ملف النكبة الفلسطينية 1947 – 1948 - الجزء الثاني

 النكبة الفلسطينية

 1947 – 1948

اللجوء الفلسطيني

ظهور المشكلة وأسبابها:

ان تنفيذ الفكرة الصهيونية بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين تتضمن تشريد الشعب الفلسطيني عن أرضه ووطنه لتنفيذ الفكرة، ولقد برزت مشكلة اللجوء الفلسطيني الى حيز الوجود منذ اقدمت الجمعية العامة للأمم المتحدة على اصدار قرار تقسيم فلسطين في العام 1947، وسارع اليهود الى اعلان (دولة اسرائيل) في الخامس عسر من مايو 1948، وعلى الرغم من النوايا الصهيونية المبيتة لعرب فلسطين الا أنها تبنت خطا التزمت به غداة قيام اسرائيل، يهدف الى اقناع العالم بأن أهالي فلسطين تركوا بلادهم وأملاكهم وأخلوا ديارهم بملء ارادتهم وبتشجيع من الدول العربية المجاورة على أمل العودة الى الوطن بعد قيام الجيوش العربية بهزيمة القوات الصهيونية المغتصبة ووضع حد لأطماعهم العدوانية والتوسعية.

فالحجة الاسرائيلية ترفض الاعتراف بالمسئولية الكبرى التي تقع على عاتق الارهاب الصهيوني في تشريد عرب فلسطين من ديارهم، وتتجاهل بالتالي الدور الصهيوني الذي لم يدخر جهدا للتخلص من السكان العرب الذين يؤلفون الأكثرية المطلقة من سكان فلسطين، والأدلة الوثائقية من الكثرة بحيث تدحض وبدون أدنى شك مزاعم قادة الصهاينة للأسباب الخاصة وراء تهجير عرب فلسطين، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فقط اورد الوسيط الدولي الكونت برنادوت في تقريره المنشور قبل اغتياله بقليل على أيدي العصابات الصهيونية "ان نزوح عرب فلسطين جاء نتيجة للرعب الذي خلقه القتال الدائر في مجمعاتهم وللشائعات المتعلقة بأعمال الارهاب الحقيقية أو المزعومة أو بفعل الطرد" كما جاء في نفس التقرير ان كل السكان العرب تقريبا هربوا وطردوا من المنطقة الواقعة تحت الاحتلال اليهودي"

فعلى الرغم من الأدلة الوثائقية العديدة، فان اسرائيل تنكر مسئوليتها عن خلق مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، وتمضى في محاولاتها الرامية الى التنصل من فداحة المأساة التي اقترفتها، اذ تصر على أن الحل الوحيد لهذه المشكلة هو توطين هؤلاء المهاجرين بصورة دائمة في أي مكان غير اسرائيل، وترفض الاذعان لتعليمات الأمم المتحدة والتقيد بقرارتها، وتقوم حجتها على الزعم القاتل ان اللاجئين تخلوا عن حقهم بالعودة وتنازلوا بالتالي عن حقوق ملكيتهم.

لقد كانت هجرة الفلسطينيين من ديارهم هجرة قسرية بهدف النجاة بالنفس والهرب من ارهاب العصابات الصهيونية، ولكي تكون الصورة أكثر وضوحا يمكن حصر الأسباب التي أدت الى هذه الهجرة فيما يلي:

1-                  الارهاب اليهودي:

عند اندلاع اعمال العنف في فلسطين بعد قرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين، لجأ اليهود الى أعمال الارهاب بقصد قمع المعارضة لإنشاء دولة يهودية، وبهدف حمل العرب على الفرار من فلسطين، فقط اخذ اليهود يواجهون المدنيين العرب بوسائل الارهاب التي طوروها واتقنوها فعمدوا الى نسف المنازل والقاء القنابل على جموع الناس في الأماكن العامة، واغتيال الأفراد وتدمير القرى بكاملها.

وقد ذكر الوسيط الدولي الكونت برنادوت في تقريره الى الأمم المتحدة ما قامت به القوات الاسرائيلية من تدمير للقرى العربية بعد احتلالها ولقد كانت هناك تقارير متعددة من مصادر موثوقة عن أعمال السلب والنهب والسرقة، وعن حوادث تدمير القرى بدون ضرورة عسكرية ظاهرة. وان مسئولية الحكومة المؤقتة في اسرائيل عن رد الأملاك الخاصة الى اصحابها العرب، وتعويض المالكين عن الأملاك التي دمرت عمدا مسؤولية واضحة.

لقد كانت مذبحة دير ياسين في ابريل  1948 من افظع الأعمال الوحشية التي اقترفتها المنظمات الارهابية الصهيونية في فلسطين والتي كان لها أثر مباشر في نشر الرعب والخوف بين السكان الفلسطينيين المدنيين ممادفع العديد منهم الى ترك قراهم خوفا من الارهاب وما اقترفه من مذابح في دير ياسين وغيرها.

وأبشع فصل في مأساة دير ياسين، هو أن المجرمين لم يكتفوا بقتل النساء والاطفال الابرياء بل شوهوا ومثلوا بضحاياهم. كان المشهد مرعبا حتى أنهم (الارهابيون) منعوا الجيش البريطاني (المتقاعس) أو الصليب الأحمر من زيارة المكان قبل مرور أربع وعشرين ساعة. وحين سمح للمسيو جاك ريني، ممثل الصليب الأحمر من زيارة القرية، صرح بأن هذه الأعمال لا يمكن أن يقوم بها أفراد من بني البشر.

2-                  الطرد:

لقد كان طرد السكان الفلسطينيين على أيدي اليهود أثر كبير على فداحة مشكلة اللاجئين، حيث قامت العصابات الصهيونية بطرد السكان العرب من قراهم ومدنهم طردا فعليا ودفعهم الى اللجوء للدول العربية المجاورة، كما حدث لأهالي حيفا وطبريا واللد والرملة وصفد وبئر السبع ومدن وقرى عربية أخرى.  ويقول جورج كيرك بصدد  ذلك قامت القوات الاسرائيلية بطرد العرب من مدنهم قسرا فمثلا طردت سكان عكا بما في ذلك اللاجئين من حيفا في مايو، وسكان اللد والرملة بما في ذلك اللاجئين من يافا في شهر يوليو وسكان بئر السبع والجليل في شهر اكتوبر من عام 1948.

وعملية الطرد هذه لم تتوقف حتى بعد توقيع اتفاقيات الهدنة بل استمرت الى فترات لاحقة، ففي تقرير للأمم المتحدة عام 1951، الجنرال وليام رايلي رئيس منظمة الهدنة الدولية يقول بالإضافة الى طرد الاسرائيليون منذ شهر مارس  1950 أكثر من ألف عربي عبر الخطوط الفاصلة الى قطاع غزة، وباعداد متزايدة خلال الأشهر المتتالية، كذلك أشار رئيس المنظمة الى طرد 144 عربيا من بيت هارون بعد أن طلب اليهم التوقيع على موافقتهم بالذهاب الى غزة ولا يعودوا الى اسرائيل بعد ذلك اطلاقا. وخلال ربيع عام 1951 طرد بالقوة  785 عربيا على طول الحدود السورية الفلسطينية بجوار بحيرة الحولة من ديارهم، ودمرت بيوتهم وقراهم"

3-                  الحرب النفسية:

أثناء القتال المندلع بين السكان الفلسطينيين وعصابات اليهود، كانت محطة الاذاعة التابعة للهاجاناة تطلق الشائعات الكاذبة لاضعاف معنويات عرب فلسطين زاعمة أن وبائي التيفوس والهواء الأصفر سينتشران في المدن والقرى خلال شهري ابريل ومايو. وأن المعركة الجدية ستبدأ فور انسحاب الإنجليز وأن الطرق الرئيسية سيمنع السير عليها بعد أيام معدودة.

كما عمدت ادارة القسم العربي الخاص في الهاجاناه الى ارسال صهاينة يتكلمون العربية ويرتدون الزي العربي للتنقل داخل الجماعات العربية، لنشر الشائعات والتقاط المعلومات المفيدة لبثها على جناح السرعة من الاذاعة باللغة العربية. كما استخدموا سيارات الجيب المزودة بمكبرات الصوت لكي تذيع تسجيلات لأصوات الرعب، ودعوة العرب الى الرحيل للنجاة بأرواحهم.

4-                  انهيار أجهزة الأمن والحكم قبل نهاية الانتداب:

ومن الأسباب التي أدت الى تشريد الفلسطينيين من ديارهم انهيار أجهزة الحكم والأمن البريطانية في الأشهر الستة الأخيرة من الانتداب. فبعد اندلاع العنف على أثر قرار التقسيم، أصبحت الحكومة البريطانية عاجزة عن صون القانون والنظام في فلسطين، وغير راغبة في الزام قواتها بالقيام بهذه المهمة. فالانتداب يدنو من نهايته في 15/5/1948 والحكومة البريطانية مشغولة في المقام الأول بجلاء قواتها. وتركت الحكومة البريطانية الحبل على الغارب وشجعت اليهود على التصرف كيفما شاؤوا في فرض نظام خاص بهم، المثال على ذلك ما جرى من مذابح في القرى العربية وابرزها مذبحة دير ياسين في 9/4/1948 حيث لم تحرك سلطة الانتداب ساكنا سواء للحيلولة دون وقوع المذابح، أو لمساعدة الجرحى وانقاذهم أو حتى الاشراف على دفن الموتى. في هذه الاثناء لم تكن القيادة العربية في فلسطين وخاصة الهيئة العربية العليا التي كان غالبية اعضائها خارج البلاد، لم تكن من الجاهزية والقدرة على تنظيم صفوفها لملئ الفراغ الأمني الذي احدثه انسحاب القوات البريطانية، عكس اليهود الذين كانوا وبالتنسيق مع سلطات الانتداب من الجاهزية بحيث قاموا باحتلال العديد من  المناطق التي انسحب منها الانتداب وقاموا بفرض نظامهم الخاص في هذه المناطق ان حالة الفوضى هذه التي أغرقت فيها البلاد، أكرهت الكثيرين من عرب فلسطين على التماس مأوى مؤقت في مكان آخر، سواء في فلسطين نفسها أو في البلدان العربية المجاورة، وشجع على هذه الحركة انعدام أي تنظيم في المجتمع يحمي عرب فلسطين من الهجمات اليهودية المسلحة.

لعل هذه الحقائق مجتمعة تكفي لدرء الشبهة التي طالما روجها السطحيون عن الهجرة الفلسطينية، تلك الهجرة التي تجمعت لخلقها أسباب لا تقوى شعوب عديدة أن تتحمل جزءا منها، فلم تكن الهجرة بيعا من عرب فلسطين لبلادهم أو تهاونا في التمسك بوطنهم، ان الهجرة هذه  احداثها ولتك اسبابها، ليست في حاجة الى إذن من الزعماء والمسئولين ولا من قادة فلسطين الذي عملوا على احباط الهجرة ومقاومتها، غير ان تواطؤ الاستعمار البريطاني مع الصهيونية لتنفيذ اخلاء فلسطين من سكانها العرب، كان أقوى بوسائله الفظيعة والمتعددة من الشعب الفلسطيني وأقوى من الدول العربية السبع التي لم تستطع ان تتخذ ما يحمي أو يساعد المناضلين الا في أضيق الحدود.

اعداد اللاجئين وتوزيعهم:

    بالرغم من ان الهجرة القسرية للفلسطينيين تحت ظروف الطرد والارهاب حدثت في فترة زمنية قصيرة نسبيا الا أنه يمكن تقسيمها الى أربعة مراحل أو موجات:

-        الموجة الأولى:  حيث ترك فلسطين نحو 60 ألف فلسطيني قبل وقوع مذبحة دير ياسين نتيجة للعنف الذي تفجر اثر قرار التقسيم، والعدد الأكبر منهم كان من غير الفلسطينيين ممن كانوا يعملون في حكومة الانتداب وفي ا لشركات التابعة لها.

-        الموجة الثانية: حيث هاجر من فلسطين نحو 300 الف فلسطيني بين التاسع من ابريل 1948 (يوم وقوع مذبحة دير ياسين) والخامس عشر من مايو 1948 (يوم انتهاء الانتداب)، وهي الفترة التي نفذ فيها اليهود مذابحهم. وخلال تلك الفترة احتل اليهود العديد من المدن والقرى الفلسطينية وطردوا سكانها حيث هوجمت دير ياسين في 9 ابريل، ونصر الدين في 14 منه، وحيفا في 22، ويافا في 28، وبيسان في 11 مايو، وعكا في 14 منه.

-        وقبل سقوط المدن والقرى العربية عاني سكانها من الارهاب اليهودي اشد المعاناة فعلى سبيل المثال في مدينة حيفا كانت براميل الديناميت تتكرر دحرجتها من حي هدارا- كرمل فتسبب الخراب في وادي النسناس وفي العباسية وهما حيان عربيان، ولقد تهدمت بهذه الطريقة اعداد من البيوت العربية وقتل مئات من المدنيين. أما القنبلة التي انفجرت في سوق الخضار فقد قتلت اكثر من  130 عربيا.

-        وبعد سقوط المدينة كان السكان العرب قد دفعوا باتجاه الميناء تمهيدا لترحيلهم خارج البلاد اما الى لبنان شمالا أو الى غزة ومصر جنوبا، أما القلة من العرب التي بقيت في بيوتها وقد قدرت بخمسة آلاف من أصل ستين ألفا، فقد عاشت في الرعب والتهديد والاضطهاد وسلبت بيوتهم ونهبت امتعتهم ودفع عدد كبير منهم الى ترك المدينة.

-        الموجة الثالثة:  حيث طرد عدد كبير من مدينتي اللد والرملة وسكان القرى المجاورة الذين لجأوا الى المدينتين فرارا من الارهاب اليهودي وقد تم احتلال المدينتين في 12 يوليو 1948. وقد مارست العصابات الصهيوينة ابشع الممارسات اللاانسانية في حق سكان المدينتين اثناء احتلالهما أو بعد احتلالهما. فقد تجمع الناس في الجوامع والكنائس طلبا للحماية. فمذبحة دير ياسين والمذابح الأخرى في شمال فلسطين مازالت حية في اذهانهم. ولم تكن توقعاتهم خاطئة، فحين دخل الارهابيون اللد أولا، جمعوا من كان سنه تحت الخمسين من الرجال، ومارسوا ضدهم شتى أنواع التعذيب والمعاملة الوحشية. كما تم قتل  176 شابا من الذين اجتمعوا في جامع اللد، كما قتل  426 في أماكن أخرى من المدينة.

أما باقي السكان ممن تجاوزوا الخمسين والنساء والأطفال وعددهم يربو على الخمسين ألفا فقد اخرجوا من بيوتهم دون ان يحملوا شيئا مما يملكون. فقد جرد الارهابيون النساء من حليهن قبل أن يؤذن لهن بالمغادرة، وسار عشرات الألوف على أقدامهم، بعضهم حفاة، والبعض في ثياب النوم، مسافة خمسة وعشرين ميلا الى رام الله، على أرض قاسية وجبال صاعدة تحت شمس لاهبة.

-        الموجة الرابعة:  حيث فر نحو 175 ألف فلسطيني بين 15 أكتوبر 1948 و 24 فبراير 1949 وهو يوم توقيع اتفاقية الهدنة الدائمة بين مصر واسرائيل.

من هنا نجد أنه نتيجة للارهاب اليهودي والحرب الدائرة في فلسطين وخسارة العرب لهذه الحرب اصبح ما يقارب 900 ألف فلسطيني في عداد اللاجئين، أي ان نحو ثلثي ابناء فلسطين اصبحوا بلا مأوى، أما الثلث الآخر فقد ظل في داخل (اسرائيل) وفي الضفة الغربية وقطاع غزة.

وبحلول عام 1952 في الوقت الذي بلغ فيه العدد الاجمالي للفلسطينيين ما يقارب 1.6 مليون نسمة، بقي منهم فقط 176 ألف (11%) داخل خط الهدنة (الخط الأخضر) وحوالي 300 ألف (18%) في قطاع غزة، و 742 ألف (47%) في الضفة الغربية، أي ان معظم الفلسطينيين 1.218.000 (76%) من العدد الاجمالي للفلسطينيين لا يزالون في تلك الفترة يرتبطون بالتراب الفلسطيني، اما كلاجئين أو كمضيفين لهؤلاء اللاجئين، واغلبية العدد المتبقى والذي يقارب 380 ألف (24%) كانوا ينتظرون في البلاد العربية المجاورة أقرب الفرص للعودة الى الوطن، ومن هذا العدد 150 ألف شخص (9%) كانوا يعيشون في الأردن، و114 الف (7%) كانوا يعيشون في لبنان، و 83 ألف (5%) كانوا يعيشون في سوريا، و 2% فقط كانوا يعيشون في أماكن متفرقة.

وبحلول عام 1961، اصبحت معالم الشتات الفلسطيني واضحة للعيان، فمن عدد الفلسطينيين البالغ  2.2 مليون شخص عاش منهم 62% على أراضي فلسطين 8% داخل الخط الأخضر و 17% في قطاع غزة، و  37% في الضفة الغربية. أما النسبة الباقية فكان يعيش 17% في الأردن و 4% في لبنان و 5% في سوريا وحوالي 12%  يعيشون في أماكن متفرقة.

أما في العام  1995 فقد بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى الاونروا نحو 3.93.174 شخص موزعين كالتالي**:

منطقة عمليات الأونروا

لبنان

سوريا

الاردن

غزة

الضفة

المجموع

اللاجئون المسجلون

342.121

332.465

1.239.111

666.343

521.434

3.093.174

النسبة المئوية من اللاجئين

11.1

10.7

40.1

21.5

16.6

100%

عدد مخيمات اللاجئين

12

13

10

8

19

62

النسبة المئوية من سكان المخيمات

52.3%

27.1%

20%

55.7%

25.7%

33.1

خارطة توزيع اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى الاونروا عام 1995.

الاوضاع المعيشية ودور الاونروا: لقد ترتبت على مشكلة اللجوء الفلسطيني اثار واضحة على هؤلاء اللاجئين في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتعليمية.

فمن الناحية الاجتماعية فقط تشتت الأسرة، فكثير من الأسر بقى قسم من افرادها في الأراضي التي احتلتها اسرائيل، في حين غادرها القسم الأخر الى البلاد العربية المجاورة، ليعيش في خيام بسيطة مكتظة، مما أدى بدوره الى ازالة الفوارق الطبقية بين الفلسطينيين في جميع نواحي الحياة، حيث أصبح الجميع يعيشون حياة متشابهة.

أما من الناحية الاقتصادية فقط تدني مستوى المعيشة الى درجة كبيرة، لان معظمهم قد تركوا أملاكهم وأموالهم، والذين استطاعوا ان يحضروا بعض أموالهم استنفذوها مع الوقت لعدم وجود مورد آخر لديهم، وبالتالي اصبح الجميع متساوين يعيشون على مورد واحد وهو ما تقدمه وكالة الغوث الدولية لهم وقد ظلوا على هذه الحالة فترة طويلة من الزمن حتى فتحت امامهم مجالات أخرى للعمل مما رفع مستوى لدى بعضهم ولكن الغالبية العظمي ظلت في حالة اقتصادية سيئة جدا.

أما الجانب السياسي في حياة اللاجئين فقد أدت مأساتهم المشتركة وحياتهم القاسية الى جعلهم يهتمون بإقامة مؤسساتهم السياسية يعملون من خلالها على تحقيق هدفهم في العودة اضافة الى انخراط العديد منهم في الاحزاب والتيارات السياسية العربية. وقد اثمر هذا النشاط السياسي بتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، حيث انعقد أول مؤتمر وطني فلسطيني في 28/5/1964 في القدس، وقرر تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية. ويتبع ذلك بأقل من عام انطلاق حركة التحرير الوطني فتح في 1/1/1965 تعبيرا عن رغبة جماهيرية عميقة بالتحرر عن طريق العمل العسكري والفدائي، ثم شهدت الفترة من 1965-1976 ظهور العديد من التنظيمات الفلسطينية التي التحق بها العديد من أبناء الشعب الفلسطيني والتي حملت راية الكفاح من أجل تحرير فلسطين وحق العودة.

وفيما يتعلق برعاية اللاجئين فقد أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارين ينصان على حماية حقوق اللاجئ الفلسطيني ورعايته. فقد صدر الأول منها في العام 1947 ( القرار 194) وصدر الثاني في العام 1949 (القرار 302***) حيث دعا القرار الأول الى السماح للاجئ الفلسطيني بالعودة أو التعويض وبأسرع وقت ممكن، وعندما فشل تطبيق القرار الأول تم اصدار القرار الثاني وهو انشاء الاونروا منظمة اغاثة اللاجئين.

ولتنفيذ القرار 194 تم انشاء لجنة المصالحة برئاسة الكونت برنادوت في عام 1948. وبعد ان تم عقد اجتماع للأطراف المتنازعة باشراف لجنة المصالحة في لوزان في العام 1949، تبين عدم امكانية ايجاد حل سياسي سريع، فقد طالب العرب بعودة اللاجئين الفلسطينيين جميعا وذلك حسب القرار. أما اليهود فقد وافقوا على عودة 100 ألف لاجئ ثم عادوا ورفضوا هذه الفكرة، لهذا طالب برنادوت بانشاء الاونروا. وبعد أن قامت لجنة اقتصادية بدراسة الوضع الاقتصادي المتدهور لللاجئين، ثم اتخاذ القرار 302 في عام 1949 الداعي الى انشاء الاونروا بهدف اغاثة اللاجئين الفلسطينيين وايجاد عمل لهم يمكنهم ممن الاعتماد على النفس. ويمكن تحديد اهداف الاونروا في مجالين هما: تقديم المساعدة وتشغيل اللاجئين في المناطق المضيفة من جهة، والتشاور مع الدول المضيفة في حالة عجز في ميزانية الاونروا.

وسارت الاونروا بالقيام بدورها الاقتصادي وهو تقديم الاغاثة ودعم مشاريع اقتصادية ليتمكن اللاجئ من ايجاد عمل والاستغناء عن بطاقة الاعاشة. وقامت الاونروا بأربع محاولات في هذا المجال: الأولى ما اطلق عليها قروض الدمج 1951 وكان هدفها منح اللاجئ قرضا بقصد ايجاد عمل له يغنيه عن مساعدات الاونروا، وعندما فشلت هذه المحاولة تم استخدام ما أطلق عليه "الخطة الجديدة 1951 وكانت تهدف الى الحد من وجود ظاهرة المخيمات بتحسين الاوضاع المعيشية للاجئين ومنحهم قروضا وارضا. وعندما فشلت هذه الخطوة ايضا استخدمت ما اطلق عليه الخطة السحرية وكان هدفها العمل على توطين 60% من اللاجئين في الاردن وسوريا ولبنان ولكن هذه الخطة ايضا باءت بالفشل حيث اتجهت الوكالة نحو القروض الفردية والتي ما زالت مستمرة حتى الان، بالإضافة الى المساعدات المادية والخدمات التعليمية والصحية والاغاثة، مع العلم أن المساعدات المادية تم ايقافها منذ السبعينات نتيجة ما اعتبرته الوكالة تحسنا في اوضاع اللاجئين المعيشية، واكتفت بتقديم مساعدات مادية لحالات العسر الشديد والتي لا تزيد نسبتها عن 5.4% من مجموع سكان المخيمات بالإضافة للخدمات الصحية والتربوية والتي هي الأخرى طالها التقليص بحيث لم تعد بالمستوى الذي يفي بحاجات اللاجئين الأولية. وعلى الرغم من هذه الظروف القاسية التي عاشها اللاجئ الفلسطيني وما زال يعيشها، الا انه ما زال متمسكا بحقوقه المشروعة وعلى رأسها حقه في العودة وتقرير المصير.


 

 .IVالأمم المتحدة وقضية اللاجئين

شغلت القضية الفلسطينية الهيئات الدولية منذ أكثر من نصف قرن، وعلى الرغم من صدور مئات القرارات الخاصة بفلسطين الا ان ظلما فادحا لا يزال يطال الشعب الفلسطيني من حيث حقه في تقرير مصيره، ومن حيث المبادئ الاساسية التي يقوم عليها القانون الدولي وشرعة حقوق الانسان، ولا يزال هذا الشعب يتطلع الى الامم المتحدة لحمل اسرائيل على تنفيذ تلك القرارات التي تقر حقوقه في العودة الى وطنه واقامة دولته المستقلة.

لا بد اولا من الاشارة الى ان المسؤولية الاساسية في خلق مشكلة فلسطين تقع على عاتق عصبة الامم التي تاسست عام 1918 بهدف حل النزاعات بعد الحرب العالمية والتي كان أهم اقطابها بريطانيا وفرنسا.

ورغم ما نصت عليه المادة 22 من عهد عصبة الامم حول تقرير المصير واستقلال الشعوب، فان ما طبقته هذه العصبة على فلسطين بعد انتهاء الحكم العثماني، هو السبب الاول لزرع بذور القضية الفلسطينية فقد جاء في المادة 22 المذكورة وفي الفقرة الرابعة منها ان بعض الشعوب التابعة للامبراطورية التركية قد بلغت درجة من النمو يمكنها من الاعتراف بها كأمم مستقلة وهي مؤقتا بحاجة فقط الى نصيحة ادارية واشراف من دولة منتدبة الى حين تمكنها من الاستمرار بمفردها وان رغبات هذه الشعوب ، يجب ان تكون لها الاعتبار الاساسي في اختيار الدولة المنتدبة وتابع القرار فيما بعد سرد الدول غير المؤهلة للاستقلال فذكر دول افريقيا الوسطى والجنوبية... رغم هذا الاعتراف بأن الشعب الفلسطيني بلغ درجة من النمو تجعل الاعتراف باستقلاله ممكنا، فان مجلس عصبة الامم1، لم يستشره في عملية اختيار الدولة المنتدبة.

وهكذا، وضعت العصبة صك الانتداب على فلسطينب عام 1922 وضمنته وعد بلفور الذي قطعته بريطانيا على نفسها من أول انشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.

ثم انشلت الأمم المتحدة اثر مؤتمر سان فرانسيسكو عام 1945 فاعتبرت في ميثاقها ان حق تقرير المصير ينطبق على الاقاليم التي كانت تحت انتداب عصبة الامم بغية بلوغ استقلالها وحريتها. ومع اشتداد الهجمة الصهيونية على فلسطين واعمال العنف والمجازر وتهجير السكان واحتلال القرى والمدن في فلسطين وخوفا من تدهور الأوضاع أكثر... تداعت الجمعية العامة للأمم المتحدة لوضع حد للنزاع، فباشرت بتقصي الحقائق واتخذت في 5 أيار عام 1947 القرار رقم 104 حيث سمحت للوكالة اليهودية بالإدلاء بشهادتها أيضا وطالبت السكان والحكومات والشعوب امهالها لتسوية القضية وعدم اللجوء الى العنف أو التهديد بالقوة. وحصلت المفارقة، حيث طلبت بريطانيا بعد حوالي 6 أشهر فقط وفي 29 تشرين ثاني من عام 1947 عقد دورة استثنائية للجمعية وابلغتها عزمها اتمام جلائها عن فلسطين في الأول من شهر آب من العام التالي، واوصت بصفتها السلطة المنتدبة على فلسطين بتبني مشروع التقسيم لفلسطين واقامة اتحاد اقتصادي بين دولة يهودية وأخرى عربية في فلسطين وصدر في نفس الجلسة القرار رقم 181 فيما يلى أهم فقراته:

القرار 181 29 تشرين ثاني 1947:

التوصية بخطة لتقسيم فلسطين:

الجزء الأول:

ا- انهاء الانتداب- التقسيم والاستقلال:

1- ينتهي الانتداب على فلسطين في اقرب وقت ممكن على الا يتأخر عن آب 1948.

...3- تنشأ في فلسطين الدولتان المستقلتان العربية واليهودية والحكم الدولي الخاص بمدينة القدس.

أما حدود الدولتين فتكون كما يلي:

1- الدولة العربية: خصص قرار التقسيم للدولة العربية المناطق التالية:

- الجليل الغربي، ويضم مدن الناصرة وعكا وشفا عمرو.

- المنطقة الجبلية، الممتدة من شمال مدينة جنين شمالا الى مدينة بئر السبع جنوبا ومن نهر الأردن شرقا الى سفوح الجبال غربا في أقضية المجدل وغزة وبئر السبع باستثناء مدينة بئر السبع، وجميع النقب والعقبة وقسم من البحر الميت في نقطة عين جدي شمالا.

وقد جاء هذا القرار كمستند دولي لحق اليهود في انشاء دولة اسرائيل فيما رفضه العرب بشكل عام ودول اسلامية كباكستان وافغانستان2.

ومع اندلاع اعمال العنف بين اليهود والفلسطينيين ثم تدخل الجيوش العربية، والتي تمخضت عن استيلاء اليهود على اراض خارج الحدود المقررة للدولة اليهودية، أصدرت الجمعية العامة دورتها الاستثنائية الثانية القرار رقم 186 بتاريخ 14/5/1948 فوضت بموجبه الى وسيط تابع للأمم المتحدة تختاره لجنة في الجمعية العامة سلطة القيام بمهمة استعمال مساعيه الحميدة لدى السلطات المحلية والطائفية في فلسطين من أجل تأمين القيام بالخدمات العامة الضرورية لسلامة السكان ورفاهيتهم، وتأمين حماية الأماكن المقدسة والمباني والمواقع الدينية في فلسطين، وايجاد تسوية سلمية للوضع المستقبلي في فلسطين "وقام بهذه المهمة الكونت "برنادوت" وتضمن تقريره: "أن عرب فلسطين لم يغادروا ديارهم ولم يتركوا ممتلكاتهم طوعا أو اختيارا، بل نتيجة لأعمال العنف والارهاب التي قامت بها العصابات الصهيونية ضد العرب الامنين"، وانتهى في تقريره الى أن قضية فلسطين لا يمكن حلها الا اذا اتيح للاجئين العودة الى ديارهم وممتلكاتهم "وقد اغتيل الكونت برنادوت في القدس على يد العصابات الصهيونية بعد صدور تقريره وذلك في 17/9/1948. وبناءا على تقرير الوسيط الدولي أصدرت الامم المتحدة بعد اغتياله بشهرين القرار رقم 194 الذي نص على حق اللاجئين والعودة او التعويض. وفيما يلي النقاط الواردة في القرار.

القرار رقم 194 بتاريخ 11/12/1948:

1-تنشئ الجمعية العامة لجنة توفيق مكونة من ثلاث دول اعضاء في الامم المتحدة تكون لها المهمات التالية:

أ‌-          القيام، بقدر ما ترى ان الظروف القائمة تستلزم، بالمهمات التي اوكلت الى وسيط الامم المتحدة لفلسطين بموجب قرار الجمعية العام رقم 186 الصادر في 14 ايار 1948.

ب‌-                    تقديم اقتراحات الى الجمعية العامة في خريف 1949 بشأن اقامة نظام دولي دائم لمنطقة القدس,

2- تقرر وجوب السماح بالعودة، في اقرب وقت ممكن للاجئين الراغبين في العودة والعيش بسلام مع جيرانهم ووجوب دفع تعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة الى ديارهم وعن كل مفقود او مصاب بضرر...

3- وتصدر تعليماتها الى لجنة التوفيق بتسهيل اعادة اللاجئين وتوطينهم من جديد واعادة تأهيلهم الاقتصادي والاجتماعي وكذلك دفع التعويضات....

لجنة التوفيق الدولية:

تشكلت لجنة التوفيق من ثلاث دول هي فرنسا، تركيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وباشرت عملها بأن دعت الحكومات العربية الى عقد مؤتمر في بيروت يوم 21/3/1949 لبحث قضية فلسطين ومشكلة اللاجئين، وفيه عرضت الوفود العربية آراءها ومواقفها، ثم أخذت اللجنة تدرس بعض المشكلات الفرعية كأموال اللاجئين.. واستطاعت الافراج عن جزء كبير من أموالهم المجمدة في مصارف فلسطين المحتلة، وبدأت تحصي أملاك اللاجئين بمساعدة حكومة الانتداب السابعة وحصلت منها على ميكرو فيلم للسجل العقاري الفلسطيني.... ولم تتمكن هذه اللجنة من اكمال الاحصاء العقاري بسبب مواقف اسرائيل حسبما ذكرت في تقريرها بعد حوالي عشر سنوات والمؤرخ في 21/5/1958. وأخذت اسرائيل بوضع العراقيل أمام مهمة اللجنة لاعادة اللاجئين الى ديارهم. في حين لم تسع اللجنة ذاتها جديا لإزالة تلك العراقيل واجبار اسرائيل على تنفيذ قرار الجمعية العامة، الذي أصرت على عدم التنفيذ ما لم يعقد صلح نهائي مع العرب، مما دعا اللجنة الى دعوة الحكومات العربية وحكومة اسرائيل مبكرا الى اجراء مباحثات في لوزان بشأن قضية فلسطين في 26/4/1949 حيث عقدت اللجنة اجتماعات مع الفريقين كلا على حدة. وكانت اسرائيل قد طلبت في الوقت ذاته في الأمم المتحدة قبول عضويتها في المنظمة الدولية، فاشترطت الجمعية العامة على اسرائيل التعهد بتنفيذ قرار التقسيم وعودة اللاجئين (الفقرة 11 من القرار 194) وتدويل القدس وتعقب قتلة برنادوت.  فبادرت اسرائيل الى اعلان موافقتها على هذا التعهد ووقعت على "بروتوكول لوزان" الذي كان نتيجة اتفاق الفريقين بواسطة لجنة التوفيق في 12/5/1949. وبناءا عليه وافقت الجمعية العامة على عضوية اسرائيل استنادا الى قرار مجلس الأمن رقم 273 بتاريخ 11 أيار 1949.

غير أن اسرائيل لم تحترم تعهداتها وبادرت فورا بالتنكر الى بروتوكول لوزان، ولما عجزت لجنة التوفيق عن اقناعها بالايفاء بما ا لتزمت به أمام المنظمة الدولية أعلنت فشل مؤتمر لوزان وانهاء أعماله، وكان ذلك ايذانا بتجميد عمل اللجنة....

قرار انشاء وكالة الغوث unrwa:

بناءا على توصية من لجنة التوفيق الدولية، اصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بانشاء وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين وذلك بالقرار رقم 302 المؤرخ في 8/120/1949 حيث نص القرار في مادته السابعة على تأسيس وكالة لاغاثة اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى وتشغيلهم.

أ‌-                         لتقوم بالتعاون مع الحكومات المحلية بالاغاثة المباشرة وبرامج التشغيل.

ب‌-                    لتتشاور مع الحكومات المهتمة في التدابير التي تتخذها تمهيدا للوقت الذي تصبح فيه المساعدة الدولية للاغاثة ولمشاريع الاعمال غير متوفرة.

ت‌-                    وقد شدد هذه القرار في المادة السادسة منه على أنه ينبغي انهاء الاغاثة المباشرة في وقت لا يتجاوز 3/12/1950.

القراران 393 و 394 دمج اللاجئين وتقييم أملاك الفلسطينيين:

تابعت الجمعية العامة عام 1950 مناقشة قضية فلسطين، فأصدرت قرارات بشأن اللاجئين منها القرار 393 بتاريخ 2/12/1950 الذي طالب بتنفيذ العودة والتعويض ولا زالت قرارات تمديد عمل الوكالة وتمويلها تصدر حتى الآن كتأكيد على استمرار مشكلة اللاجئين.

كما يذكر بأن الوكالة عرفت اللاجئ بأنه "الشخص وابنه وحفيده الذي كانت فلسطين مكان اقامته العادية لفترة لا تقل عن سنتين قبل النزاع العربي الاسرائيلي عام 1948 وفقد بيته ومورد رزقه من جراء ذلك النزاع.

وبين عامي 1958 و 1960 حثت الجمعية العامة على اقامة سنة عالمية للاجئين وأشارت في قرارها رقم 1502/1960 عن شكرها لجميع الحكومات اللجان والمنظمات التي ساهمت في نجاح سنة اللاجئين العالمية على المستوى مالي وفي ايجاد حلول للمشاكل المعلقة باعداد كبيرة من اللاجئين ولا سيما ذوي العاهات منهم"..... وتراكمت القرارات التي تدعو للتبرع لوكالة الغوث العودة اللاجئين حتى كادت القضية أن تصبح قضية انسانية....

القرار رقم  242:

بعد حرب حزيران 1967 اصدر مجلس الامن بتاريخ 22/11/1967 رقم 242 الذي نص ضمن امور اخرى على: تحقيق تسوية عادلة لمشكلة اللاجئين وذلك في فقرته الثانية (ب)

وفي 10/2/1969 اصدرت الجمعية العامة القرار 2535 الذي نص على ان الجمعية اذ تقر بأن مشكلة اللاجئين العرب نشأت عن انكار حقوقهم السابقة..... تعود فتؤكد الحقوق الثابتة لشعب فلسطين"

وفي 12/11/1947 اصدرت الجمعية العامة القرار 3236 الذي اعادت فيه التأكيد ضمن، أمور أخرى، على حق الفلسطينيين الثابت في العودة الى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا عنها واقتلعوا منها وتطلب باعادتهم"

ومنذ ذلك الحين، وحتى الان صدرت العديد من القرارات عن الجمعية العامة تؤكد على حق اللاجئين في العودة والتعويض، فيما تمسك مجلس الامن بالنص في قراراته على ايجاد تسوية عادلة لمشكله اللاجئين، علما بأن قرارات الجمعية العامة هي  توصيات فيما تعتبر قرارات مجلس الامن قرارات ملزمة.

المراجع:

1-    صالح مسعود بو يصير. جهاد شعب فلسطين خلال نصف قرن. دار الفتح. بيروت، 1971 ط.4.

2-    عرفات حجازي. 15 ايار عام النكبة سلسلة التوعية الفلسطينية.

3-    عزت طنوس. (الفلسطينيون ماض مجيد ومستقبل باهر) مركز الابحاث، بيروت 1982 ط.1.

4-    عزت طنوس. اللاجئون الفلسطينيون والعملية السلمية-مؤسسة الدراسات الفلسطينية.

5-    فلاح خالد علي. الحرب العربية الاسرائيلية 1948-1949 وتأسيس اسرائيل- المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 1982 ط 1

6-    فيصل حوارني. جذور الرفض الفلسطيني، شرق برس قبرص 1990.

7-    محمد سلامة النحال. سياسة الانتداب البريطاني حول أراضي فلسطين العربية منشورات فلسطين المحتلة، بيروت 1981 ط 2.

8-    محمود زايد تاريخ فلسطين 1914-1948، دار القدس بيروت 1947.

9-    ناجح جرار اللاجئ الفلسطيني..الى أين؟ مشروع التنمية البشرية المستدامة- جامعة النجاح الوطنية، رام الله 1997.

10-عينات من المجازر وعمليات الارهاب الصهيوني 1936   1990 مركز التخطيط – تونس.

11-الفلسطينيون... التهجير القسري والرعاية الاجتماعية – سلسة دراسات صامد الاقتصادي، دار الكرمل، عمان 1986 ط 1.

12- فلسطين تاريخها وقضيتها. مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت 1983 ط 1.

13- الموسوعة الفلسطينية. هيئة الموسوعة الفلسطينية، دمشق 1984 ط 1.

14- مجلة شؤون فلسطينية، عدد  225- 226/1991.

15- قرارات الامم المتحدة بشأن فلسطين والصراع العربي الاسرائيلي مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت 1978 ط 1.

16- ندوة مركز دراسات الوحدة- الكويت 1989.

17- عهد عصبة الأمم المتحدة وتعديلاته – 1935.



** تجدر الاشارة الى ان هناك أعداد كبيرة من اللاجئون غير مسجلين لدى الأونروا

*** سيتم استعراض القرارات الخاصة بالنكبة والصادرة عن الامم المتحدة في الجزء التالي من هذا الكتيب

1 عهد عصبة الامم وتعديلاته 1935

2 الدول المعارضة لقرار التقسيم: سوريا لبنان السعودية مصر اليمن الهند- العراق ايران باكستان افغانستان- اليونان- تركيا كوبا.

الدول المؤيدة للتقسيم: الولايات المتحدة الأمريكية- فرنسا الاتحاد السوفيتي- بلجيكا – هولندا – كندا لوكسمبورغ البرازيل تشيكو سلوفاكيا – ليبريا – الفلبين – استراليا – السويد – نيوزلندا – الدنمارك – النرويج – غواتيمالا – بارغواي – هاييتي – بيرو – روسيا البيضاء – اوكرانيا – بوليفيا – سان دومينيكو – اكوادور – اتحاد جنوب افريفايا – بنما – فنزويلا – نيكاراغوا – بولينا – كوستاريكا ايسلندا.

الدول الممتنعة عن التصويت: بريطاني – يوغسلافيا – اثيوبيا – تشيلي – الصين – كولومبيا – هندوراس – الارجنتين – سلفادور – المكسيك.

الدول المتغيبة: سيام

 

مواضيع مميزة

الباحث : دائرة العمل والتخطيط الفلسطيني

قراءة سياسية لنتائج الانتخابات الإسرائيلية

ورشة عمل - الأحد 29/9/2019..

الباحث : دائرة العمل والتخطيط الفلسطيني

محاضرة بعنوان : أسس وأساليب ومناهج البحث العلمي

رام الله: نظمت يوم أمس الثلاثاء الموافق 17/9/2019 دائرة العمل والتخطيط الفلسطيني في مقر منظمة التحري..

الباحث : دائرة العمل والتخطيط الفلسطيني

محاضرة بعنوان : الأبحاث الاعلامية

نظمت دائرة العمل والتخطيط الفلسطيني في منظمة التحرير الفلسطينية يوم الثلاثاء 10-9-2019، في قاعة مبنى..

الباحث : دائرة العمل والتخطيط الفلسطيني

منتدى غزة الحادي عشر للدراسات السياسية والإستراتيجية

عقدت دائرة العمل والتخطيط الفلسطيني – المحافظات الجنوبية ، المنتدى السنوي الحادي عشر للدراسات الاستر..

الباحث : دائرة العمل والتخطيط الفلسطيني

منظمة التحرير الفلسطينية

الفكرة - المسيرة - المستقبل..

الباحث : دائرة العمل والتخطيط الفلسطيني

الوزير أبو النجا في زيارة تفقدية الى مقر دائرة العمل والتخطيط الفلسطينى

قام الوزير ابراهيم أبو النجا "ابووائل" بزيارة تفقدية الى مقر مبنى دائرة العمل والتخطيط الفلسطينى بغز..

الباحث : دائرة العمل والتخطيط الفلسطيني

وفد من النضال الشعبى يتفقد مبنى دائرة العمل والتخطيط الفلسطيني

قام وفد من جبهة النضال الشعبى الفلسطينى بقطاع غزة بزيارة تفقدية الى مقر مبنى دائرة العمل والتخطيط ال..

الباحث : دائرة العمل والتخطيط الفلسطيني

د. احمد مجدلاني يدين القصف الذي طال مبنى دائرة العمل والتخطيط الفلسطيني

د. احمد مجدلاني يدين القصف الذي طال هذا الصباح مبنى دائرة العمل والتخطيط الفلسطيني احد دوائر منظمة ..

الباحث : دائرة العمل والتخطيط الفلسطيني

دائرة العمل والتخطيط بمنظمة التحرير تناقش خطتها للمرحلة القادمة

ناقشت دائرة العمل والتخطيط الفلسطيني بمنظمة التحرير الفلسطينية في اجتماع ترأسه رئيس الدائرة د. أحمد ..

الباحث : دائرة العمل والتخطيط الفلسطيني

كتاب منتدى غزة العاشر للدراسات السياسية والاستراتيجية

كتاب منتدى غزة العاشر للدراسات السياسية والاستراتيجية المتغيرات المستقبلية في النهج السياسي الفلسطي..

الباحث : دائرة العمل والتخطيط الفلسطيني

منتدى غزة العاشر للدراسات السياسية والإستراتيجية

منتدى غزة العاشر للدراسات السياسية والإستراتيجية تحت عنوان المتغيرات المستقبلية في النهج السياسي ال..

الباحث : دائرة العمل والتخطيط الفلسطيني

قانون الجنسية الإسرائيلي ويهودية الدولة

ورشة عمل الثلاثاء 18/7/2017..

الباحث : دائرة العمل والتخطيط الفلسطيني

تضامنا مع الأسرى

الحرية لأسرى الحرية..

الباحث : دائرة العمل والتخطيط الفلسطيني

كتاب منتدى غزة التاسع للدراسات السياسية والاستراتيجية

كتاب منتدى غزة التاسع للدراسات السياسية والاستراتيجية القضية الفلسطينية في بيئة اقليمية متغيرة الت..

الباحث : دائرة العمل والتخطيط الفلسطيني

منتدى غزة التاسع للدراسات السياسية والاستراتيجية

القضية الفلسطينية في بيئة اقليمية متغيرة التطورات والتداعيات..

الباحث : دائرة العمل والتخطيط الفلسطيني

مركز التخطيط الفلسطيني و مؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية يبحثان التعاون وتعزيز العلاقات

التقى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية احمد مجدلاني مدير مركز التخطيط الفلسطيني ، مع م..

الباحث : دائرة العمل والتخطيط الفلسطيني

مجلة المركز عدد 45

مجلة دراسيـة فصليـة متخصصــة بالشؤون الفلسطينية وكل ما يتعلق بها،تصدر عن مركـز التخطيط الفلسطيني. ت..

الباحث : د. خالد شعبان

الدكتور خالد شعبان مشرفا لرسالة ماجستير في جامعة الازهر

مناقشة رسالة الباحث اكرم قشطة والتي عنوانها "سياسة دول مجلس التعاون الخليجي تجاه البرنامج النووي الا..

الباحث : دائرة العمل والتخطيط الفلسطيني

منتدى غزة الثامن للدراسات السياسية والاستراتيجية - القسم الثاني

نحو كسب التأييد الدولي من اجل القضية الفلسطينية..

الباحث : دائرة العمل والتخطيط الفلسطيني

مشاركة مركز التخطيط الفسطيني في مؤتمر قطاع غزة الواقع وافاق المستقبل

مشاركة مركز التخطيط الفسطيني في مؤتمر قطاع غزة الواقع وافاق المستقبل الذي نظمته كلية الاداب - جامعة..

الأكثر إطلاعاً