اللقاء العاشر في دورة التثقيف الإعلامي المنعقدة بقاعة التدريب بمركز التخطيط التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية وذلك يوم الثلاثاء الموافق 13/1/2015م .  عنوان اللقاء التثقيفي : كيف تكون مستعداً للمقابلة التلفزيونية ؟ .. حاضر باللقاء الإعلامية: سالي عابد .

قدمت أ.سالي للموضوع بحديث عن ماهية اللقاءات وخاصة التلفزيونية وكيفية لتحضير، والتخطيط لها،وكيفية تحديد الأهداف المرجو تحقيقها ..  أكدت أ.سالي على ذكر أهم عوامل نجاح أي ظهور تلفزيوني هو التحضير الجيد، والتخطيط المسبق، و تحديد هدف أو أهداف واضحة يرغب إيصالها الضيف للمتلقي، و اعتبار المقابلة التلفزيونية التي سيظهر فيها أنها فرصة ذهبية له لتأكيد المبادئ، أو الأهداف، أو الأفكار التي يؤمن بها بصرف النظر عن طبيعة المقابلة و الظروف المحيطة بها أو بأسبابها.

و لضمان قدر أكبر من فرص النجاح أورد لكم فيما يلي عشرة خطوات يجب اتخاذها والتفكير بها و التجهيز لها قبل و أثناء المقابلة :

  1- احرص على أن يكون تركيزك أثناء المقابلة مع من يوجه لك الأسئلة “المحاور” و ليس للكاميرا التي تصورك، فتشتت انتباهك في الغالب سيجعل المتلقي يشعر بعدم الارتياح مما يشاهد، و قد يفهم من ذلك أنك تحاول إخفاء أمر ما أو أنك لست على ثقة من معرفتك للإجابة.

2- تأكد من أن الملابس التي سترتديها تتوافق مع الهوية التي تريد أن يتذكرك بها المشاهد، فإن أردت أن تقنع المشاهد بأنك تتحدث عن أمور إنسانية أو حياتية تمسهم فلا  تظهر بملابس رسمية مبالغة و متكلفة ، لأن الناس يصدقون فقط من يشبههم.

 3-عندما تبدأ في الإجابة، احرص على أن تجلس مستقيم الظهر، وتجعل التنفس ينساب مع كلامك بشكل سلس يظهرك واثقا مما تقول و غير متردد، أو خائف من رهبة الكاميرا.

 تشير الدراسات إلى أن الجملة التي تترك أثرا  في ذاكرة المشاهدين عادة لا تتجاوز مدتها السبع ثواني، لذا احرص على أن تكون رسالتك التي تريد إيصالها للمشاهد في حدود هذه المدة و تدرب على صياغة جملك دون إقحام لحظات التفكير التي تظهر على شكل ( ممممم، يعني، اااااا …. إلخ). و ذلك لضمان وصول الفكرة بأكمل شكل..

4-حضر بشكل جيد  و توقع الأسئلة التي من المحتمل أن توجه لك أثناء المقابلة، خصوصا تلك الأسئلة الخطيرة أو المحرجة، و احرص على أن تكون لديك إجابات واضحة و شافية لها.

5-حدد رسائلك الرئيسة التي تريد إيصالها في المقابلة بصرف النظر عن الأسئلة التي ستوجه لك، قم بالإجابة على السؤال الموجه لك. ولكن استغل الفرصة لتدخل رسالتك المحددة سلفا ضمن السياق بحيث تصل للمشاهد بطريقة لا يشعر أنها دخيلة على طبيعة السؤال. و في حال طلب منك المذيع في أخر الحديث أن تعطي كلمة أخيرة للمشاهد احرص أن تعيد تأكيد الرسائل المحددة بشكل واضح ومباشر وفق فكرة السبع ثوان المشار لها في النقطة .

 6-تذكر أن كل دقيقة لها قيمتها في البث التلفزيوني، لذا احرص على أن لا تطيل في إجاباتك ولا تستخدم المحسنات اللغوية بشكل مبالغ ، فقد يفقدك ذلك وقت ثمين قد تندم عليه في نهاية المقابلة عندما تكتشف أن الوقت قد مضى و لم تتمكن من إيصال كل رسائلك المحددة سلفا.

 7-تأكد من غلق جهاز الهاتف المحمول الذي بحوزتك، أو تطبيق شبكات التواصل الاجتماعي التي تستخدم، و تأكد من أنك لا تمضغ لبانا مثلا، أو أن تكون في جيبك مفاتيح أو قروش قد تصدر أصوانا مزعجة، و احرص على أن تطلب من مسئولي الإستديو أن لا تكون شاشة البرنامج مواجهه لنظرك لكي لا تشتت انتباهك، وأحرص على تطلب كذلك تغيير الكرسي المخصص لك للجلوس في حال كان من النوع الدوار أو الهزاز.

 8-إن لم تفهم السؤال الموجه لك، فلا تتردد في الطلب من المحاور إعادته و توضيحه، فقد ينتج عن سوء فهمك للسؤال إجابة لا قيمة لها أو قد تستفز المحاور ودفعه لتنبيهك على الهواء بأنك لم تجاوب على السؤال المحدد.

 9-احرص على أن تستخدم أمثلة من الحياة المعاشة  للمشاهدين  في معرض إجابتك على الأسئلة بحيث تجعل إجاباتك أكثر إنسانية، وقرب، وأسهل تصوراً لدى المشاهد، فالاستشهاد بالقصص القصيرة ذات العلاقة بالإجابة يساعد على تحقيق فكرة السبع ثوان في العمل التلفزيوني.  لذا عليك أن تكون مستعدا لأي تغيير في جدول البث، و لا تشعر بالغضب أو الاحتقان في حال حدث ذلك، فالمرونة في العمل التلفزيوني أمر من الضروري تفهمه.

 10-احرص على أن تكون مشارك فعال أثناء المقابلة، فالتلفزيون يرصد و يسجل كل شيء خصوصا الطريقة التي تجلس فيها و تعابير الوجه أثناء الإجابات و أثناء الاستماع للأسئلة، لذا احرص على تجهيز نفسك نفسيا، وجسديا، و فكريا قبل الدخول للإستديو، و لا تتردد في المشي لبضع دقائق قبل التسجيل بهدف تحريك الدورة الدموية و تنشيط الذهن و الفكر.