اللقاء العاشر في دورة التثقيف السياسي -11 والتي عقدت يوم الأربعاء الموافق 3-6-2015م بقاعة التدريب بلجنة شؤون اللاجئين-خان يونس.والتي ينفذها مركز التخطيط الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية.

تنسيق وإشراف: دائرة التدريب والتثقيف بالمركز

عنوان اللقاء التثقيفي واقع اللاجئين الفلسطينيين

(حاضر باللقاء الدكتور : مازن أبو زيد (مدير عام المخيمات

 تشكل قضية اللاجئين الفلسطينيين واحدة من أبرز ظواهر اللاجئين في القرن العشرين، بل لعلها الفصل الأكثر مأساوية في قضايا اللاجئين في العالم ، ففيها تختلط العوامل الدينية بالقومية والإنسانية بالقانونية والوجودية، مما يحوّلها قضية مزمنة تجاوزت فصولها القضية الفلسطينية لتشكل هاجساً دولياً وإقليميا وقومياً، بقدر ما هو هاجس يطال الشعب الفلسطيني برمته.

حق العودة ..... حق شرعي وقانوني وإنساني وحتمي الفلسطينيون في كافة أماكن تواجدهم هم ضيوف لدى الدول المضيفة لهم ، بسبب نكبتهم وتهجيرهم عن أرضهم ، وهم متمسكون بالعودة لوطنهم الأم مهما طال الإنتظار ليقينهم أن حقهم في أرضهم لا أحد يستطيع منازعتهم على هذا الحق المكتسب الذي لا يسقط بفعل مرور الزمن . العودة حق شرعي وقانوني وإنساني وحتمي ، هذه لازمة يجب أن يحفظها اللاجئون عن ظهر قلب ، ويعلموها لأبناءهم وأحفادهم وأن يعملوا لها على مدار الساعة ، ويكرسوا كل جهودهم ليحققوها في واقع حياتهم ، فحق كل إنسان أن يعود إلى وطنه ، وليس من حق أحد أن يمنع هذا الحق ولو أدى ذلك لقتاله ، هذا إن كان الوطن أي وطن فكيف إذا كان الوطن فلسطين ! الأرض التي بارك الله فيها وحولها ، أرض الإسراء والمعراج ، أرض الأنبياء والشهداء والصالحين ، مهد عيسى ومهجر إبراهيم ، الأرض المضمخة بعبق الرسالة والشهادة ، أرض التين والزيتون ، أرض الأقصى والمهد والقيامة ، أرض المحشر والمنشر، الأرض التي سينزل فيها المسيح يقتل فيها الدجال ، بوابة السماء وموئل الأنبياء ، ومثوى الشهداء ومأرز الصالحين ، فهل فلسطين كأي وطن على وجه الأرض

تسببت نكبة عام 1948م بتهجير (900) ألف فلسطيني من (675) قرية وبلدة ومدينة فلسطينية واحتلال( 87% ) من أراضى فلسطين

.  النكبة تعني تهجير اجبارى باستخدام كافة الوسائل اللانسانية واللاقانونية واللاخلاقية وهدم معالم المجتمع السياسية والاقتصادية والحضارية* 

  .عرف اللاجئ / بأنه أي فرد سواء رجل أو امرأة كان يعيش حياة اعتيادية قبل عام 1948م وبعدها في مدينته أو قريته أو بلدته وتم إجباره على النزوح منها* 

  حق العودة /  هو حق الفلسطيني الذي طرد من موطنه لأي سبب كان* 

*بلغ عدد المخيمات الفلسطينية في غزة (8) مخيمات ،الضفة( 19)، الأردن( 10) لبنان( 11) سوريا (10) . مجموع عدد اللاجئين يفوق ال 8 مليون منهم مسجلين لدى الاونروا 5.5 مليون فى الأردن 40% في الضفة وغزة 39% والباقي في سوريا ولبنان وباقي دول العالم

 *قرار 194 نص على العودة والتعويض ينص قرار رقم 194 الصادر بتاريخ 11/12/1948 على إنشاء لجنة توفيق تابعة للأمم المتحدة وتقرير وضع القدس في نظام دولي دائم وتقرير حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم في سبيل تعديل الأوضاع بحيث تؤدي إلى تحقيق السلام في فلسطين في المستقبل.

       تنص مادة 13 في القانون العالمي لحقوق الإنسان على التالي *

( 1 ) لكل فرد حرية التنقل واختيار محل إقامته داخل حدود كل دولة.

( 2 ) يحق لكل فرد أن يغادر أية بلاد بما في ذلك بلده كما يحق له العودة إليه.

 تم تطرق د.مازن إلى قضية اغتيال وسيط الأمم المتحدة الكونت بيرنادوت بعد تقديم تقريره وأعلن فيه ب 15/9/1948 يستحيل إنكار أنه لن يكون تسوية كاملة إلا إذا تم الاعتراف بحقوق اللاجئين بالعودة لبيوتهم

وأكد على أن  المسؤولية الصهيونية تتنكر لحق شعبنا وتبث دعايات أن الفلسطينيين خرجوا برغبتهم وبناءاً على أوامر زعمائهم اللاجئين مشتتون في بقاع الأرض ولن يكون استقرار إلا بعودتهم وهذا  الحق لا يمكن التنازل عنه فى كل مراحل المفاوضات . حاولت أمريكا والكيان الصهيوني إلغاء حق العودة ورفضت القيادة والوفود المفاوضة

وواصل د.أبو زيد حديثه عن فلسطيني العراق الذين تم تهجيرهم للبرازيل وكندا ودول أوروبية أخرى. كما يعتبر اكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين بمخيم اليرموك بسوريا لم يتبقى منه سوى 12000والباقى توزعوا في الدول المجاورة. الخوف الآن أن يحدث معهم كما حدث للاجئين بالعراق . كما أكد د.أبو زيد أن اللاجئين متمسكين بحقهم مهما تآمروا وخططوا

 وأنّ مشاريع تطوير المخيمات إذا استمر هدم البيوت ونقلهم لخارج المخيمات ستتم تصفيتها ورفع يد الاونروا عنها وتسليمها للبلديات ونحن لسنا ضد التطوير لكن يجب أن تبقى الاونروا سقف للاجئين وليس البلديات أو أية جهات أخرى