دورة تدريبية في مجال التثقيف السياسي 2015- لقاء 1

تم بحمد الله افتتاح دورة التثقيف السياسي الأولى لهذا العام يوم الأحد الموافق 4/1/2015م بدائرة التدريب بمركز التخطيط الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية – غزة . بحضور كل من د.خالد شعبان نائب المدير العام لمركز التخطيط الفلسطيني ، ومسئولة ومنسقة التدريب أ. غادة حجازي ، والمحاضر الجامعي أ. رائد موسى.
افتتح الدورة د.خالد شعبان مرحباً بالمشاركين بالدورة تم تحدث عن أهمية التثقيف السياسي بشكل عام ، وأكد على أهمية الدورات التي تعقد بالمركز سواء دورات التثقيف السياسي أو الدورات الأخرى . وخص بالذكر دورات التثقيف السياسي لأنها تركز على تثقيف الشباب بقضيتهم الفلسطينية للوصول لجيل على قدر من الثقافة السياسية.
كما تحدثت أ.غادة حجازي منسقة ومسئولة التدريب بمركز التخطيط بمقدمة عن مركز التخطيط منذ نشأته في الشتات حتى الآن...وواصلت الحديث عن نشأة دائرة التدريب والدورات التي عقدت على مدار السنتين. وأكدت على ضرورة الالتزام بقواعد حضور الجلسات التثقيفية المتعارف عليها.. وضرورة الاطلاع على الموضوعات المخصصة في البرنامج التثقيفي السياسي من خلال التردد على مكتبة مركز التخطيط للاستفادة منها .. وفي النهاية تمنت للجميع التوفيق والمشاركة في دورات أخرى تعقدها دائرة التدريب بالمركز.
وكان اللقاء الأول في دورة التثقيف السياسي بعنوان "اتفاقية أوسلو ومفهوم التنسيق الأمني". للمحاضر الأكاديمي أ.رائد موسى. 
تطرق إلى عدة أمور منها التعريف باتفاقية أوسلو من حيث تاريخ توقيع اول جزء فيها والذي كان في 13/9/1993 في البيت الابيض في واشنطن بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، وقد سميت على اسم مدينة اوسلو النرويجية التي جرت فيها المحادثات السرية بعد عقد مؤتمر مدير للسلام، ثم التوضيح بان مسمى اتفاقية اوسلو اصبح يطلق على مجموعة من الاتفاقيات المتلاحقة، والتي بدأت بتوقيع اتفاقية اعلان المبادئ في البيت الأبيض، تلاها توقيع اتفاقية باريس الاقتصادية، 29 نيسان/ابريل 1994، واتفاق (قطاع غزة ومنطقة أريحا) في القاهرة 4 أيار/مايو1994، ثم توقيع اتفاق طابا (الاتفاقية الفلسطينية- الإسرائيلية المرحلية) في واشنطن في 28 أيلول/سبتمبر1995، تلاها توقيع (بروتوكول إعادة الانتشار في الخليل) في 15 كانون ثاني/يناير 1997، واتفاق واي ريفر (واي بلانتيشن) في 23 تشرين أول/أكتوبر1998، واتفاق (مذكرة شرم الشيخ) في 4 أيلول/ سبتمبر1999.
وأكد على أهمية الهدف من عقد الاتفاقية المتمثل في تحقيق تسوية دائمة تقوم على أساس قراري مجلس الأمن 242 و 338 كما هو وارد في ديباجة إعلان المبادئ، وأنها اتفاقية مرحلية مدتها 5 سنوات كأقصى حد الى حين التوصل الى الحل الدائم للقضايا النهائية المتمثلة في قضايا القدس والاستيطان وحق اللاجئين بالعودة والحدود النهائية ... وتم توضيح البنود الواردة في الاتفاقية التي تعالج قضية الأمن من حيث التنسيق الأمني بين جانبي الاتفاق والتعمق في مفهومها ومضمونها، فتم توضيح الهدف الاساسي من التنسيق الأمني بأنه يتمثل بالإشراف على التنفيذ الدقيق للاتفاقية وفض النزاعات، فالبنود قد تعاملت بندية واضحة بين طرفي الاتفاق، ما عدا قضية السيادة الخارجية على الحدود والأجواء وبصورة محددة متفق عليها بقيت بيد امن الاحتلال بصفته سلطة الاحتلال المسئولة أمام القانون الدولي، والتوضيح أن الاتفاقية قد نظمت عملية حكم ذاتي فلسطيني تحت الاحتلال بشكل مرحلي مؤقت يليه الانسحاب الاسرائيلي الكامل من أراضي الـ67، فأوسلو لم تنظم وضع سياسي فلسطيني مستقل حتى تكون السلطة الامنية العليا بيد الفلسطينيين.