منظمة التحرير الفلسطينية
دائرة العمل والتخطيط الفلسطيني

الملف الامني الفلسطيني

 

 

تقديم

 

مجد الوجيه مهنا*

الأخوات والاخوة الحضور

مرحبا بكم في ورشة العمل المختصة بعنوان "الملف الأمني- التحديات والإشكاليات-حلول مقترحة) التي يقيمها مركز التخطيط الفلسطيني- منظمة التحرير الفلسطينية.

ندرك جميعاً أن المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية التي انطلقت منذ أشهر كانت مطلباً وطنياً لجموع الشعب الفلسطيني، لما تركه الانقسام من آثار سلبية بل مدمرة على مستقبل مشروعنا الوطني الفلسطيني. وتابع الجميع باهتمام تفاصيل المصالحة وترقب حل كافة الملفات المستعصية، وحتى الآن يمكن تسجيل حالة من التذمر تسود الشارع الفلسطيني بسبب بطء الخطوات والتأجيلات المتلاحقة لهذا الموضوع المصيري.

ونحن في مركز التخطيط الفلسطيني كجهة وطنية مهتمة بإنجاز هذه المصالحة وإنجاحها، ارتأينا أن نرفد الأطراف المتحاورة حول الملفات الشائكة وعلى رأسها "الملف الأمني" بمجموعة من الأفكار والرؤى والتحليلات المهنية المحضة والبعيدة عن أي تجاذبات سياسية أو فصائلية حول الملف الأمني.

وقد تم تكليف مجموعة من الخبراء المختصين في المجال الأمني والشرطي بإعداد أوراق دراسية وتحليلية تحمل حلولاً واقتراحات من وجهة نظر مهنية وعملية. الأخوة معدو الأوراق الألوية المتقاعدون وعلى الرغم من صعوبة الموضوع المطروح  لم يقصروا في التجاوب معنا خاصة وقد شغلوا مناصب على رأس الهرم الأمني والشرطي في قطاع غزة، فهم يحملون زبدة الخبرات المهنية وقادرون على تحليل وإدراك التفصيلات ووضع الأمور في نصابها، انطلاقا من فهمهم العميق لأسس العمل الأمني والشرطي أكاديميا ومهنيا وعلى الأرض الفلسطينية. فشكرا جزيلاً لهم.

الإخوة الحضور

لقد دأب مركز التخطيط على تناول القضايا الشائكة وإثارة حوار ديمقراطي منفتح لجميع القوى الفلسطينية مهما اختلفت توجهاتها ومشاربها. وبمنتهى الموضوعية نطرح هذه الأوراق لحوار نأمل بأن يرتقي إلى هدفنا الوطني وهو المصالحة والوحدة الوطنية، وان تشكل هذه الأوراق والحوار حولها مدخلاً لإنجاز "الملف الأمني" بما يستجيب مع مصالح الشعب الفلسطيني. لقد تم توزيع الأوراق المقدمة اليوم مع ورقة الدعوة لحضور الورشة بهدف إتاحة المجال أمام الحضور لقراءتها مسبقاً ووضع الملاحظات والآراء، كل ذلك بهدف الحوار الموضوعي المهني والذي يتناول جوهر القضايا المطروحة . لذلك أتقدم برجاء إلى الأخوة الحضور الأعزاء بالالتزام بذلك لكي لا ندخل في دوامة التجاذبات والآراء الحزبية الضيقة. ما أود قوله باختصار، أمامنا أوراق جدية والجميع على قدر من المسؤولية الوطنية العالية فلنحقق الهدف المبتغى من هذه الورشة.

 

والله ولي التوفيق

 



* مدير عام مركز التخطيط الفلسطيني

2014-02-23 13:53:00