منظمة التحرير الفلسطينية
دائرة العمل والتخطيط الفلسطيني

دورة التثقيف السياسي 11

عقد اللقاء الثالث في دورة التثقيف السياسي ( الحادية عشرة ) اليوم الاثنين الموافق 11-5-2015م  بالتعاون بين مركز التخطيط الفلسطيني التابع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية و لجنة شؤون اللاجئين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية بخان يونس .

عنوان اللقاء التثقيفي : واقع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

المحاضر: أ.نشأت الوحيدي (الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية).

الإعتقال الإداري من مخلفات الإنتداب وعلى بريطانيا الإعتذار عن نكبة فلسطين 
أكد أ. نشأت الوحيدي على أن حقوق الإنسان تموت يوميا في أقبية التوقيف والتحقيق والتعذيب وغرف وزنازين العزل والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية التي كفلتها الأعراف والإتفاقيات والمواثيق والنصوص الدولية والإنسانية وتحت أسنة الإرهاب الإسرائيلي الممنهج في السجون الإسرائيلية .
جاء هذا خلال المحاضرة التي ألقاها نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بقطاع غزة حول قضايا وشؤون الأسرى خلال دورة التثقيف السياسي التي ينظمها المركز الفلسطيني للتخطيط التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية بمقر اللجنة الشعبية للاجئين بمحافظة خانيونس وبحضور أ . عدنان العصار أمين سر اللجنة الشعبية للاجئين بخانيونس وأ . غادة حجازي مدير دائرة التدريب بالمركز الفلسطيني للتخطيط التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية وأ . نصر أبو فول مدير الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام وأ . ناصر أبو مرسة الناشط في شؤون الأسرى وعدد كبير من الطلاب والطالبات والأسرى المحررين وأهالي الأسرى والمهتمين بقضية الأسرى .
وأوضح نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة أن قضية الأسرى ليست ولن تكون قضية موسمية أو مزاجية أو مادة طازجة يتم تناولها بوقوع الحدث في السجون الإسرائيلية وإنما هي قضية وطنية تخص الكل الفلسطيني وعلى الكل أن يؤدي واجباته والتزاماته في دعم وإسناد الأسرى رسميا وديبلوماسيا وشعبيا وفكريا وإعلاميا وحقوقيا ومشددا على عدم جواز دس قضية الأسرى في الخطاب السياسي بهدف التنظير أو الإستقطاب حيث أن الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي بحاجة إلى كل الجهود والطاقات الوطنية . 
وقال أن الأسرى يحملون على أكتافهم ظلم العالم وظلم الإحتلال الإسرائيلي والأحكام الظالمة وظلم الأوجاع ويحملون بين ضلوعهم وعلى أكتافهم صبر أيوب منددا بالصمت الدولي والإنساني إزاء ما يتعرض له الأسرى في السجون الإسرائيلي من موت عنصري وتصعيد همجي إرهابي يومي بضوء أخضر من رأس الهرم السياسي في إسرائيل . 
واستذكر نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بقطاع غزة خلال دورة التثقيف السياسي التي ينظمها المركز الفلسطيني للتخطيط التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية بمقر اللجنة الشعبية للاجئين بمحافظة خانيونس يوم 17 / 6 / 1930 تزامنا مع الذكرى السنوية لنكبة فلسطين حيث أعدم الإنتداب البريطاني 3 من خيرة أبناء الشعب افلسطيني من مقاتلي الحرية والهوية والكرامة والإستقلال ( محمد جمجوم – عطا الزير - فؤاد حجازي ) مطالبا بريطانيا بالإعتذار الرسمي والعلني عن نكبة فلسطين وبقاء الفلسطينيين أسرى لعشرات السنين في السجون الإسرائيلية إلى جانب ما خلفته من قوانين عنصرية ما يزال الإحتلال الإسرائيلي يستخدمها لتعذيب وقتل الأسرى ومن أبرزها " الإعتقال الإداري " وهو السيف المسلط على رقاب أبناء الشعب الفلسطيني تاريخيا وينهش من أعمار وأجساد وذاكرة أبناء الشعب الفلسطيني إلى جانب قيام الإحتلال والمحاكم الإسرائيلية الصورية بسن قوانين تهدف لإعدام الأسرى .
وذكر مجموعة من أسماء الأسرى القدامى وعلى رأسهم أسرى ما قبل أوسلو الذين ما زالوا رهن الإعتقال في السجون الإسرائيلية منددا بتنكر الإحتلال الإسرائيلي لحق الشعب الفلسطيني في الحرية إلى جانب الإستمرار بملاحقة الأسرى المحررين الذين أفرج عنهم في صفقة شاليط في تنصل واضح وفاضح من الإتفاقيات التي رعتها دول عربية وأجنبية . 
وتطرق خلال المحاضرة إلى مجموعة من القصص الإنسانية حول معاناة الأسرى المرضى في سجون الإحتلال الإسرائيلي ومعاناة ذويهم منذ الشعور الأول للأسير بالمرض وصولا إلى الألم والمعاناة الكبيرة بفعل جريمة الحرمان من العلاج والإهمال الطبي المتعمد مؤكدا على حق الأسرى في الفحص والكشف الطبي والعلاج على أيدي أطباء مختصين مبينا أن حرمان الأسرى من الكشف الطبي الحقيقي والعلاج هو من بين أبرز الجرائم التي ترتكبها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى ما أدى ويؤدي لاستشهاد الأسير أو الأسير المحرر بعد فترة قصيرة أو بعد أيام من الإفراج عنه .
وقرأ بعضا من آلام الأسرى المرضى مما جاء في رسائلهم اليومية إلى ذويهم وأحبتهم وإلى الجهات المسؤولة والمختصة وإلى المنظمات الدولية والإنسانية ومن بينها اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والمجلس الدولي لحقوق الإنسان والبرلمان الأوروبي إلى جانب جامعة الدول العربية ومن بين الرسائل الهامة كانت الموجهة من الأسرى ( محمد إبراش – منصور موقدة – خالد الشاويش – معتز عبيدو – معتصم رداد – ناهض الأقرع – رياض العمور ويسري المصري – إياد أبو ناصر – علاء الهمص ) مشددا على أن الأسرى وهم أصحاب وثيقة الوفاق الوطني فقد صاغوا بالرغم من المعاناة تلك الرسائل الحزينة بآلامهم وأوجاعهم وبصبرهم وبدمائهم ونجحوا في إخراج تلك الرسائل التي عبرت وتعبر عن مدى وحجم الوجع الذي يحاصرهم في سجون الإحتلال الإسرائيلي وكانت أبلغ من قصائد وخطابات الزعماء والشعراء والخطباء والأدباء داعيا لاستثمار تلك الرسائل الحزينة في فضح جرائم إسرائيل بحق الأسرى والعمل على تفعيل وتدويل قضيتهم العادلة . 
وكان نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بقطاع غزة قد استهل محاضرته بمقر اللجنة الشعبية للاجئين خلال الدورة التي نظمها مركز التخطيط الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية بالحديث عن شهداء الحركة الوطنية الأسيرة وعن اليوم الوطني للأسير الفلسطيني في 17 نيسان مستذكرا الأسير الأول للثورة الفلسطينية محمود بكر حجازي ومستذكرا الشهيد الأول ورموز ونواب وقيادات الشعب الفلسطيني الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي وعددهم 12 نائبا بالإضافة إلى الوزير السابق وصفي كبها . 
وبين أن عدد شهداء الحركة الفلسطينية الأسيرة وصل إلى 206 حيث أن هناك : 
- 54 أسيرا استشهدوا بفعل جريمة الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد . 
- 71 أسير استشهدوا بفعل التعذيب 
- 7 أسرى استشهدوا بإطلاق النار عليهم بشكل مباشر ما أدى لاستشهادهم ومن بينهم الأسرى ( أسعد جبر الشوا من سكان مدينة غزة وبسام إبراهيم سمودي من قرية اليامون جنوب جنين في تاريخ 16 / 8 / 1988 وقد استشهدا برصاص بندقية مدير السجن الإسرائيلي الحاقد ( ديفيد اتسيمح ) والأسير محمد ساطي الأشقر من قرية صيدا بطولكرم كان قد استشهد في 22 / 10 / 2007 أيضا بإطلاق مباشر للنار في معتقل النقب الصحراوي .
- 74 أسيرا استشهدوا نتيجة القتل العمد بدم بارد .
وأفاد نشأت الوحيدي المختص في شؤون الأسرى والمفقودين والشهداء الذين تعتقل إسرائيل جثامينهم الطاهرة أن الإحتلال يتفنن في تعذيب الأسرى ويتعامل تاريخيا مع الأسرى الفلسطينيين والعرب خصوصا ومع العرب عموما بعنجهية وعنصرية بامتياز حيث : 
- مناحيم بيجن : العرب بهائم تسير على أربع 
- عوفاديا يوسف : عقارب 
- شارون : يجب قتلهم كل يوم
- جولدا مائير : أنا لا أجلس على كرسي لحكومة تطلق سراح الأسرى الفلسطينيين 
- يهود باراك : أفاعي يجب سحقها 
- رفائيل إيتان : صراصير
- شاؤول موفاز : أنتم ذاهبون إلى الموت
- نتانياهو : يجب تشديد الخناق على الأسرى الفلسطينيين
- ليبرمان : يجب إغراق الأسرى في البحر والعمل على سن قانون لإعدام الأسرى الفلسطينيين .
- الصحفي الإسرائيلي بن كاسبيت : الأسرى الفلسطينيين حقول للتجارب 
- ميري ريغيف ( عضو في الكنيست الإسرائيلي ) : الأسرى حيوانات بشرية 
ودعا لمزيد من الإهتمام بقضية الأسرى والإلتفاف حولها كونها أولا قضية إجماع وطني فلسطيني وتخص الكل الفلسطيني دون استثناء مشددا على أن قضية الأسرى بحاجة إلى كل الطاقات وتظافر الجهود والدعم والإسناد الحقيقي بعيدا عن الحزبية والفئوية والموسمية والمزاجية وبعيدا عن العمل التقليدي في مخاطبة الشارع والمجتمع الدولي والإنساني مشيرا إلى دور الصحفيين والفن والكتاب والأدباء في تفعيل قضية الأسرى ومشيرا إلى مجموعة من الحملات والمبادرات التي يجب استثمارها في تفعيل قضية الأسرى وتدويلها وإخراجها من بين الجدران إلى فضاء أوسع والعمل على فضح جرائم الحرب الإسرائيلية بحق الأسرى ومن أبرز المبادرات ( فنجان قهوة في بيت أسير ) التي أطلقتها حركة فتح بإقليم غرب غزة ومفوضية الأسرى والمحررين .

  

2015-05-11 19:47:00