منظمة التحرير الفلسطينية
دائرة العمل والتخطيط الفلسطيني

التثقيف السياسي 11

  عقد اللقاء الحادي عشر والأخير في( دورة التثقيف السياسي-11 ) التي يعقدها مركز التخطيط الفلسطيني  بالتعاون مع لجنة شؤون اللاجئين التابعين لمنظمة التحرير الفلسطينية

يوم الاربعاء الموافق10-6-2015م
 

.عنوان اللقاء التثقيفي : التثقيف السياسي: مفهومه وأهدافه
 

 حاضر بالللقاء الأستاذ: محمد أبو قريبة . نائب  رئيس رابطة الأدباء والمثقفين العرب
 

 تطرق الأستاذ محمد أبو قريبة في محاضرته عن التثقيف السياسي إلى مفهوم الثقافة في اللغة العربية تدل على الفلاحة والتربية والتهذيب. والمفهوم الغربي للثقافة هو "تعين في المقام الأول الطريقة الإنسانية لتطوير مواهب المرء الطبيعية ومداركه ,ومفهوم الثقافة لدي الشعب الألماني القدرة على التغير العميق الناتج عن تجريب الزمن المعاصر لنا ومن خلال الكفاح من أجل فهم ذاتي تاريخي معقول، ولعل الغنم الذي نحصل عليه من هذا الطريق هو "ارتقاء الإنسانية من خلال الثقافة عندئذ هناك ثلاثة معان للثقافة: المعنى الأول تقني حيث تكون ملازمة للإنسان وتتمثل في كل عناصر الحياة البشرية التي ينقلها المجتمع. المعنى الثاني أكاديمي فردي وهو الأكثر انتشارا ويكمن في التخصص في المعرفة والتدقيق التجربة. والمعنى الثالث هو أداتي وسهل وعمومي حيث يركز على الممتلكات والخيرات الروحية للجماعة ويقترب من الروح والعبقرية الخاصة بشعب من الشعوب. ثم تطرق الأستاذ المحاضر إلى مفهوم الثقافة وهو امتلك المعرفة والوعي الثقافي وهو التطبيق العملي للمعرفة المكتسبة وأيضا تطرق المحاضر الى هل الثقافة علم مكتسب واوضح هي عبارة عن مجموعة من السلوك الاجتماعي الإنساني المكتسبة والتي تعتمد على العلم وليس علم في حد ذاتها منفصل من السهل أن تحصل على شهادة دكتور في تخصص ما لكن من الصعب ان تحصل على شهادة مثقف ثم تطرق إلى التمييز بين الثقافة والحضارة ، الثقافة هي إرادة الحضارة عبر استعادة الوعي واستزادة التنمية والتحديث لتجاوز الحالة القائمة نحو ما هو غير معهود، بينما تتحدد الحضارة على أنها أفق الكون الإنساني. ثم تطرق الأستاذ المحاضر إلى شروط النهوض بالثقافة: فك الوصاية والرقابة والهيمنة التي تمارسها الدولة على حرية التفكير وعلى دور الثقافة وإعطاء الفرصة لنمو حراك ثقافي قوامه الجدل المنتج والحوار المتمدن وتشجيع الاختلاف والتنوع والتعدد. الأمر الثاني هو إعادة الاعتبار إلى مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات غير الحكومية والتدريب على الاستقلالية والنقد والمساءلة وإعطائها الفرصة من أجل تنمية مشروع ثقافي مستقبلي. الأمر الثالث هو تشريك المجموعة الوطنية في تسيير الشأن الثقافي وفتح المؤسسات الإعلامية الرسمية في وجه المبدعين من أجل التعريف بمنتوجهم وتوسيع دائرة المشاركة في صنع الرأي العام. الأمر الرابع هو التركيز على اللامركزية في تنشيط الحياة الثقافية واحترام فئة المثقفين العضويين وإسنادهم في تناقضهم مع فئة المثقفين التقليديين وفي رغبتهم في تخطي السائد وتصور ما ينبغي أن يكون وخلق ثقافة جديدة تنهل من العروبة السردية والإسلام المستنير والتراث الإنساني والحداثة الكونية ومناهضة للعولمة المتوحشة. والعديد من العوامل الاخري ثم تطرق الى مفهوم التثقيف السياسي والوطني هو العملية التي تهدف للحفاظ على الأداء والسلوك والوعي السياسي في اتجاهات مهام تعزز الاستقلال الوطني الفلسطيني معتمدا على نهج بناء دولة المؤسسات المرتبطة بالقيم القومية والوطنية والإنسانية الأساسية والمتفق عليها والتي تعزز الانتماء الشرعي للوطن وتعزز مفهوم العدالة والحرية واستيعاب الأجيال بدلا من تنافس الأجيال التثقيف السياسي والوطني هو رسالة العقل والإرادة والضمير في الحياة الوطنية، وهو عين لرؤية مواطن الخلل وثغرات الأداء، وهو ضمير المواطن والنظام والتطلعات المستقبلية، وهو قلعه للتصدي للحرب النفسية والدعاية والتحريض المضاد، وللتحصين السياسي والمعنوي والقيمي، وهو أداة أساسية لبناء الإنسان. وتطرق إلى أهداف التثقيف السياسي أولاً: إعداد وبناء الإنسان في دولة المؤسسات والمجتمع. ثانياً: الإشراف على انسجام العمل التعبوي السياسي مع البرامج الشرعية المقرة والأهداف السياسية المعتمدة أصولاً ومع النظام الأساسي والدستور للدولة. ثالثاً: تطوير البناء الإداري والمعنوي لكافه مؤسسات المجتمع الفلسطيني الحكومية والأهلية والتحصين بالوعي السياسي. رابعا: تحريك الحوافز والفعاليات باتجاه تحقيق البناء الوطني والاجتماعي، والاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وتحقيق الأهداف الوطنية، والتحصين بالإرادة والاستعداد للتضحيات لتحقيق الحرية والكرامة والاستقلال بكافة وسائل النضال المشروعة، والقدرات والطاقة الوطنية. خامسا توجيه وإنجاز المهام في إطار البناء والاستقلال وبرؤية وطنية شاملة، وبرؤية وطنية للبناء ومستقبل البناء على كافة الأصعدة. تقع مهام التثقيف السياسي في ثلاث دوائر تشكل مجموع المجتمع والدولة الفلسطينية وهي: الدوائر الحكومية الرسمية والدائرة المدنية الرسمية والدائرة المدنية الشعبية أو غير رسمية تتلخص مهام التثقيف السياسي والوطني هناك قناعة عامة بوجود أزمة عميقة في الثقافة السياسية السائدة لدى فئات واسعة من المجتمع الفلسطيني تطال سلوك مؤسسات الدولة ونخبها أحيانا كثيرة، وعلى الرغم من الإشارات المتكررة المنبهة لمدى حاجة هذا الملف للعمل الجاد والهادئ، فإن الأزمة الماثلة اليوم لا تقتصر على الثقافة السائدة بل تبدو في التثقيف السياسي أي في عمليات وأساليب نقل المعرفة والوعي بالشؤون العامة للأجيال الجديدة وعلى حد سواء من قبل مؤسسات التنشئة الرسمية ومن قبل النخب السياسية والإعلامية، ما قد يتجاوز مرات الميراث الثقيل الذي أعاق على مسار الإصلاح والتنمية. ثم تطرق الى دور الثقافة في تجاوز المشاكل الحالية ومنها ظاهرة الانقسام الفلسطيني وركز على أن الثقافة هي البحث عن قواسم مشتركة مع الأخر ودور الثقافة في محاربة التطرف السائد الذي يسود الدول العربية وقال ان الإسلام دين الوسطية والإنسانية جمعا وتطرق أخيرا إلى دور منظمة التحرير الفلسطينة كإطار سياسي مجمع عليه وبأنها الحضن الحقيقي والحامي للشعب الفلسطيني وعن آليات تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها المختلفة لتخلق حالة إجماعي فكري ثقافي

2015-06-11 05:52:00