منظمة التحرير الفلسطينية
دائرة العمل والتخطيط الفلسطيني

الولايات المتحدة وإسرائيل على مفترق طرق

الولايات المتحدة وإسرائيل على مفترق طرق

 

 

المصدر : مؤسسة السلام في الشرق الأوسط

الكاتب: مايكل كوهين وماثيو داس

التاريخ: فبراير 2015

ترجمة أ.زهير عكاشة

ملخص:

 تقف العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وإسرائيل اليوم على مفترق طرق. المصالح القومية للدولتين تتباعد شيئاً فشيئاً ولا سيما زعاماتهما الحالية. وعلى الرغم من أن الأزمة الأخيرة تمحورت حول المحادثات النووية مع إيران إلا أنه لا يكاد يوجد هناك قضية يؤثر هذا الانقسام على المصالح الأمريكية في المنطقة تأثيراً طويل الأمد أكثر من قضية إنشاء دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنباً إلى جنب في أمن وسلام. هذا الأمر بالنسبة للولايات المتحدة هو أمر ملح أما بالنسبة للحكومة الإسرائيلية الراهنة فلا. يبدو جلياً أن رئيس الوزراء ناتنياهو وحلفاءه اليمينيين يجهزون لمستقبل الدولة الواحدة تسيطر إسرائيل فيه على كافة الأراضي الممتدة من البحر الأبيض المتوسط إلى نهر الأردن يوفر فيه للفلسطينيين شكلاً مرققاً من أشكال الحكم الذاتي. يتنامى في صفوف الفلسطينيين شعورا بالتشاؤم بتحقيق تطلعاتهم وإيمان بأن المفاوضات تسير دون اتجاه. نحن نحاجي في هذا التقرير ونقول بأن هذه الحالة من شأنها أن تخلق دفعاً يتعذر الدفاع عنه بالنسبة للولايات المتحدة التي حشرت بين دعمها التقليدي لإسرائيل وبين السياسات المتبعة من قبل الحكومة الإسرائيلية التي تجعل الولايات المتحدة معزولة في الشرق الأوسط ومعزولة أيضاً من قبل المجتمع الدولي. ستتسارع وتيرة هذا الحراك فيما لو طلب من رئيس الوزراء ناتنياهو تشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة بعد الانتخابات البرلمانية العامة التي ستجري أواسط شهر مارس أذار المقبل.

لهذا السبب يتوجب على الولايات المتحدة إتخاذ خطوات مدروسة لإنجاز حل الدولتين. لابد أن يشرع فوراً في بذل هذه الجهود تزامنناً مع خطوات توضح للشعب الإسرائيلي من الأن وحتى يوم الانتخابات تداعيات الحفاظ على الوضع القائم. أي تغيير في القيادة الإسرائيلية يؤدي إلى حكومة تتشاطر المصلحة في إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي بطريقة عادلة ومنظمة وأمنة هو في صميم المصالح الأمنية الأمريكية المباشرة.

بناء على المقابلات التي أجريت على مدار السنوات القليلة الماضية في القدس ورام الله وتل أبيب وواشنطن إلى جانب أن هذا الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة السلام في الشرق الأوسط الشهر المنصرم بالتعاون مع شركة إسرائيلية تدعى new ware research ، نرى أن البيت الأبيض يدفع بعكس اتجاه الباب المفتوح. 

2016-04-12 09:45:00