دورة الامن القومي الفلسطيني 5

 المحاضرة الخامسة: دورة الامن القومي بتاريخ 15/2/2017

التحديات الداخلية للأمن القومي الفلسطيني

        أ‌.منصور أبو كريم

كاتب وباحث سياسي بمركز التخطيط الفلسطيني

 ومركز رؤية للدراسات الاستراتيجية

تناولت المحاضرة تعريف بالأمن القومي الفلسطيني ومرتكزاته وأهم التحديات الداخلية التي تقف عقبة أمام وجود أمن قومي فلسطيني، وتم التأكيد على أن منظومة الأمن القومي الفلسطيني هي جزء لا يتجزأ من منظومة الأمن القومي العربي، والذي ويؤثر ويتأثر بالأوضاع الأمنية في المنطقة العربية بشكل عام؛ فلا يمكن الحديث عن أمن قومي فلسطيني بمعزل عن المحيط الجغرافي العربي والإقليمي. وتم تقديم تعريف للأمن القومي الفلسطيني: بأنه مجموعة من الاجراءات والتدابير الاستراتيجية التي تتخذها منظمة التحرير الفلسطينية، بهدف الحفاظ على الحقوق التاريخية والسياسية المشروعة للشعب الفلسطيني على أرض فلسطين، ودعم صمود الانسان الفلسطيني ومواجهة التهديدات الداخلية والخارجية بما يضمن الوصول للأهداف الوطنية العليا في البقاء والحرية والاستقلال والعودة.  فيما يتعلق بالمرتكزات أكد الباحث على المرتكزات التالية:

أولاً- حماية حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والسياسية والطبيعية وهويته الوطنية والثقافية أينما وجد، وتعزيز مقومات بقائه في فلسطين التاريخية.

ثانيا ً- الحفاظ على وحدة الشعب الفلسطيني ومكتسباته وموارده، ووحدانية تمثيله واستقلال قراره.

ثالثاً- تعزيز ثوابت المشروع الوطني المستند لقرارات الشرعية الدولية في سبيل انهاء الاحتلال الاسرائيلي ومواجهة سياساته واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وضمان حق العودة للاجئين.

رابعاً- تعزيز الحقوق الوطنية من خلال تمتين شبكة العلاقات الفلسطينية مع الدول والشعوب الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية.

 وتم التوقف عند بعض العوامل الداخلية المهددة للأمن القومي الفلسطيني، ومنها: الاحتلال الإسرائيلي واجراءاته على الأرض، الانقسام الفلسطيني بين غزة والضفة الغربية الذي يعتبر مهدد قوى للأمن القومي الفلسطيني، الصراعات الفكرية والسياسية التي ظهرت بعد دخول حركة خماس على معترك العمل السياسي الفلسطيني، التنشئة الاجتماعية الغير صحيحة التي أنتجت خطاب الكراهية والعنف وولدت الانقسام، أزمة العلاقة بين منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية وتداخل الصلاحيات، وقانون الانتخابات الذي يجب أن يراعى فيه ضمان تمثيل كافة الشرائج والتوجهات السياسية والاجتماعية بهدف تعزيز الشراكة السياسية. وفي النهاية تم التأكيد على فكرة ضرورة انهاء الانقسام عبر التوافق الوطني والشراكة السياسية زمن السلم والحرب بهدف مواجهة التحديات الداخلية الخارجية