منظمة التحرير الفلسطينية
دائرة العمل والتخطيط الفلسطيني

وثيقة الأمن القومي الأمريكي

ورشة عمل بعنوان وثيقة استراتيجية الأمن القومي الأمريكي 2018


عقد مركز التخطيط الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية ورشة عمل بعنوان وثيقة استراتيجية الأمن القومي الأمريكي للعام 2018 للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقد شارك في هذه الورشة الباحثان يحيىقاعود وعُلا الجعب حيث قاما بتقديم أوراق بحثية تترجم وثيقة الامن القومي وتعمل على ربطها بالسياسة الخارجية وقام بإدارة الورشة الأستاذ جمال البابا رئيس شئون المفاوضات مركز التخطيط ، وشارك أيضا الدكتور وجيه أبو ظريفة كمعقب على تلك الأوراق، وحضر الورشة جمهور لافت من الباحثين والخبراء والأكاديميين ذو العلاقة.

ناقشت الورشة مضامين وركائز وثيقة الامن الأمريكي والتي اعتمدت على أربع ركائز منها حماية الشعب الأمريكي والاوطان وطريقة الحياة الامريكية، وتعزيز رخاء الولايات المتحدة الامريكية، والحفاظ على السلام من خلال القوة، والتأثير الامريكي المتقدم، ومن الملفت للانتباه ان الوثيقة بدأت وانتهت بشعار "أمريكا أولا" ، ولم تتطرق الوثيقة للقضية الفلسطينية سوى جملة واحدة وهي أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو المهيج الرئيسي لمنع السلام والازدهار في المنطقة.

كما ناقشت الورشة السياسة الخارجية الامريكية في ضوء وثيقة الامن القومي الأمريكي 2018، حيث طرحت الورقة ان محددات السياسة الخارجية ثلاثة عناصر رئيسية تبدأ بوثيقة الامن الأمريكي 2018 والسياسة الخارجية لدونالد ترامب في عامه الأول وتنتهي بمدى التوافق والاختلاف ما بين وثيقة ترامب وسياسته الخارجية ويقصد الباحث بمحددات السياسة الخارجية أي العوامل المتعددة التي تؤثر بشكل أو باخر في توجيه وتبلور السياسة الخارجية لأي دولة وفي ضوء ذلك سيتناول الثابت والمتغير في الاستراتيجيات الأمريكية.

وعقب الدكتور وجيه أبو ظريفة على  الأوراق التي قدمت في الورشة بأنها ذات أهمية ورؤية علمية معمقة في موضوع يستحق النقاش، وأن هذه الوثيقة ليست كمثلها من الوثائق السابقة، حيث حظيت باهتمامات ونقاشات واسعة وذلك يرجع للمسالة حول دونالد ترامب وليس حول الوثيقة، وناقش أيضا مسالة تتعلق بالإدارة الامريكية " إدارة دونالد ترامب" الإدارة التي لم تكتمل بعد، انتهى عام على رئاسة ترامب ولم تكتمل صورة تلك الإدارة، لم تنتظم وبدلت واستبدلت، حيث كان يعين ناس ومن ثم يطردهم ويتنازل عنهم.

حيث الاستعجال من قبل الخبراء والإدارة من صياغة هذه الوثيقة التي تبدو في بعض الفقرات أنها صيغت على عجل، وهو كبح جماح تفرد ترامب وخروجه عن المالوف في العملية الإدارية والإدارة السياسية، وتحدث أيضا عن شعار أمريكا أولا أنه امتداد لرؤية ترامب عندما قال في بداية حملته الانتخابية ليجعل أمريكا عظيمة مجددا، وهذا الشعار انتخب على أساسه دونالد ترامب وأن هذه الرؤية ليست انعزالية بل شعار يأخذنا الى منعطف مختلف، وان المسالة ليست تراجع لدى الإدارة الامريكية بل تعني استخدام الاخرين والخارج والجميع لخدمة هذا المصطلح.

واستقبل مدير الجلسة الأستاذ جمال الباب أسئلة من الحضور عن أهمية هذه الوثيقة وبماذا تخدم القضية الفلسطينية وأجاب ضيوف اللقاء عن الأسئلة.


2018-02-02 21:48:00