الدورة التثقيفية في الامن القومي -نظرية الأمن الاسرائيلي وعملية السلام- المحاضرة الثامنة
المحاضرة الثامنة في الدورة التثقيفية في الأمن القومي - نظرية الأمن الاسرائيلية وعملية السلام
18/2/2018
بعنوان: "البعد الجيوبوليتيكي في نظرية الامن القومي الاسرئيلي"
أ. رائد نجم باحث بمركز التخطيط الفلسطيني
تناولت المحاضرة التعريف بعلم الجيوبوليتك وأشهر نظرياته مثل قلب الأرض والرملاند والسيطرة البحرية والسيطرة الجوية. ثم تم شرح واقع إسرائيل الجيوبولتيكي من خلال تناول: الموقع الجغرافي، والحدود، والمساحة، والعمق الاستراتيجي لإسرائيل، وأثر هذه العوامل في وضع نظرية الامن القومي الإسرائيلي.
كما تناولت المحاضرة بالشرح والتحليل الوسائل التي تبنتها إسرائيل للتعامل مع واقعها الجيوبوليتيك من خلال تطوير استراتيجية للأمن القومي ومراحلها وأبرز محطاتها ونجاحاتها واخفاقاتها والتطورات والتحولات التي طرأت عليها منذ أن وضعها بن غوريون وحتى الزمن المعاصر، بالإضافة الى توصياته بالتحالف مع قوة عظمى وتطوير الاستخبارات، وبناء سلاح جو قوي.
كما تم تناول الوسائل الأخرى التي لجات اليها إسرائيل لمعالجة وضعها الجيوبولتيكي مثل التوسع لايجاد حدود امنة، ولجوئها الى نظرية شد الأطراف بانشاء تحالفات مع الدول المحيطة بالعالم العربي وزج الدول العربية في صراعات مع دول المحيط لاضعاف محيطها العربي، ثم لجوئها الى استخدام نظرية بلقنة المنطقة من خلال تقسيم المنطقة وتفتيتها بالتعاون مع قوى الاستعمار الحديثة وخلق شرق أوسط جديد، ثم لجوئها الى استراتيجية السلام كوسيلة للاندماج في المنطقة ولكن ليس السلام القائم على العدل ولكن القائم على ضم الأراضي والاستيطان وسياسة الامر الواقع. وفي هذا السياق تم تناول مقاربات السلام مثل: خيار حدود 1967، وخيار حدود يمكن الدفاع عنها، وخيار الحدود المؤقتة، وخيار الدولة ثنائية القومية، ثم خيار ارض اسرائيل الكبرى.
وتناولت المحاضرة تداعيات الحلول المطروحة على القضية الفلسطينية وفرص إقامة دولة فلسطينية سياسياَ بتقويض فرص السلام، وتعزيز الاستيطان، وامنياً باستمرار الانتهاكات والاعتداءات، واقتصادياً بنهب الأراضي والمياه والموارد واجتماعيا من خلال فرض الحصار وتقطيع الضفة الفلسطينية ومنع التواصل السكاني بين غزة والضفة، ودينياً بالتحكم في عدد واعمار المصلين في الأقصى والاعتداء المستمر على الأقصى، وتداعيات أخرى في المجال الصناعي والزراعي والبيئي.