منظمة التحرير الفلسطينية
دائرة العمل والتخطيط الفلسطيني

الدورة التثقيفية في الامن القومي -نظرية الأمن الاسرائيلي وعملية السلام- المحاضرة الثانية عشرة

المحاضرة الثانية عشرة في الدورة التثقيفية في الأمن القومي - نظرية الأمن الاسرائيلية وعملية السلام

27/2/2018

بعنوان: مراكز الفكر والدراسات الإسرائيلية والتسوية السياسية


أ. يحيي قاعود        أستاذ الفكر والنظرية السياسية – الباحث بمركز التخطيط الفلسطيني

وقد تناولت المحاضرة عدة عناوين رئيسية، على النحو التالي:

أولاً: كيف تفكر إسرائيل؟ ومن أين نفكر بإسرائيل؟

ناقش المحاضر وظيفة مراكز البحث الفلسطينية، لاسيما مركز التخطيط الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية م.ت.ف.  وظيفة البحث في الشأن الإسرائيلي وهي، مراكمة المعرفية حتى نتمكن من مواجهة المشروع الصهيوني، وشحذ الهمم ضده. لذلك علينا فهم: ماهية الاستعمار؟ وليس فقط دراسة الانتخابات والتشريعات الإسرائيلية، الأحزاب وقياداتها، والخلافات بينها، أو الانتقاء بالأخبار والموضوعات وفقاً لما يريد أن يسمع التيار الفلسطيني هذا أو ذك، وإنما دراسة خطورة الاستعمار في الأراضي الفلسطينية بشكل عام. بل المشروع الصهيوني بالكامل " فقد نجد الاختلاف في الأسلوب بين قادة الاحتلال وليس في الموضوع". لذلك، ما يهمنا هو، مواجهة المشروع الاستعماري، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967م.

ثانياً: رؤية مراكز الفكر والدراسات للتسوية السياسية

في هذا الجانب، ماهيه مراكز الفكر والدراسات Think tank، وركز على مفهوم مراكز الفكر والدراسات الاستراتيجية (السياسات العامة والتفكير الاستراتيجي)، وما تقدمه من بدائل السياساتية.

تحاور مع المتدربين ما تقوم به الحركة الصهيونية التي تدرك أن الصراع وجودي وليس حدودي، وأن الاحتلال كيان وضع على خارطة المنطقة العربية، لذلك تعاملت بحنكة عالية من خلال مراكز الفكر والدراسات الإسرائيلية. وعرف المراكز وأنواعها قائلا: المراكز ليست جديدة بل أنشأت قبل إنشاء الدولة:

1.       الجامعة العبرية 1925م، في العام التالي أنشئ مركز الدراسات الشرقية في الجامعة.

2.       مركز هنريتا شولد عام 1941، وهي يهودية أمريكية

لعبت مراكز الفكر والدراسات الإسرائيلية دوراً بارزاً في ضمان تفوق إسرائيل عسكرياً وسياسياً، ودبلوماسياً. وأثبت انتاجها العلمي دوره في رسم مستقبل دولة الاحتلال. وتمتاز مراكز الفكر الإسرائيلية بالقوة والتنوع. وتنفق الحكومة 4.7% من انتاجها القومي على البحث العلمي. والدول العربية مجتمعة تنفق 0.2%.

ثالثاً: أنواع مراكز الفكر والدراسات الإسرائيلية

تتنوع مراكز الفكر والدراسات في إسرائيل، ويمكن تقسيمها إلى أربعة أقسام رئيسية، وهي:

  1. القطاع الجامعي
  2.  القطاع العام أو الحكومي
  3.  القطاع الخاص أو المستقل
  4.  القطاع الحزبي

رابعاً: رؤية مراكز الفكر والدراسات للتسوية السياسية والأمن

كشف المحاضر أهم المشاريع الفكرية والدراسات منذ مشروع إيغال ألون Yigal Allonالساعي لضم الأرض بدون السكان (هو أول من رسم خرائط الاستعمار بعد حرب 1967)، مروراً بدراسات مؤتمر هرتسيليا السنوي، وركز على مشروع غيورا آيلاند وإقامة غزة الكبرى في الفكر الإسرائيلي.

ثم ناقش في هذا الجانب، كيف تفكر إسرائيل اليوم؟

وفق الحلول المقترحة لإنهاء الصراع من مراكز الفكر والدراسات الإسرائيلية التي تجاوزت حل الدولتين. والسعي لضم الأراضي الفلسطينية وفق آليتين وهما:

من حيث الشكل، هنالك نوعان من الضم يتحدث عنهما اليمين، الضم الجزئي والضم الكلي، أما من حيث الديناميكية، فهنالك الضم التدريجي الذي يهدف إلى الوصول إلى الضم المقصود سواء الجزئي أم الكلي.

ثم عرض دراسات ومؤتمرات الأحزاب الإسرائيلية الأخيرة في هذا الشأن، خاصة مؤتمر حزب الليكود الأخير، ودراسة يوسى احمنير بعنوان "ضمان مستقبل إسرائيل وأمنها إلى الأبد مرهون بتمسكها بالضفة الغربية وهضبة الجولان وإصرارها على قوة الحق التاريخي".

في ختام المحاضرة قدم أربعة خلاصات رئيسية تسعى مراكز الفكر الإسرائيلية إلى تطبيقها في الوضع الراهن ومستقبلاً، حول رؤيتها لعملية السلام والأمن الإسرائيلي، وهي:

1.       من حل الدولتين إلى اللا حل.

2.       مفاوضات لا معاهدات

3.       الأولوية الأمنية في الفكر الإسرائيلي تفرض الحل الإقليمي.

4.       الثابت والمتغير في العقلية الإسرائيلية (حكم ذاتي دون الأرض).


2018-03-01 01:45:00