منظمة التحرير الفلسطينية
دائرة العمل والتخطيط الفلسطيني

التنمر الإلكتروني.. ومخاطر استخدام التكنولوجيا في المجتمع الفلسطيني

 

التنمر الإلكتروني.. ومخاطر استخدام التكنولوجيا في المجتمع الفلسطيني

                                                

مقدمة

ظهر التنمر الإلكتروني بسبب التطور التكنولوجي وما تبعه من تطور في وسائل الاتصال الاجتماعي الذي يتمثل في الفيسبوك والإنستجرام والتويتر...الخ.

ويعتبر الاستخدام السيئ لمواقع التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعه وأشكاله، وكذلك عدم وجود أي جهات رقابية عليها في المجتمع الفلسطيني من الأسباب الرئيسية لظهور ظاهرة التنمر الإلكتروني والتي امتدت إلى الفضاء الإلكتروني في مختلف المؤسسات سواء المدارس والجامعات والأسرة والمساجد...الخ.

تتمثل أشكال وأساليب التنمر الإلكتروني في الإساءة اللفظية والتي تشمل الألفاظ السيئة ونشر الإشاعات، والتهديدات بنشر الصور الشخصية ومشاركتها مع الآخرين([1])، وكتابة كلمات غير أخلاقية وإرغام الأشخاص بطرق لا أخلاقية للبوح ببياناتهم الشخصية الحساسة([2]).

يستخدم المتنمرون الإلكترونيون عدة وسائل يستخدمونها كإطلاق الألقاب والتنمر البدني الذي يتمثل في الضرب، وأيضاً تنمر العلاقات الاجتماعية كعزل شخص واستبعاده من مجموعة الأصدقاء([3]).

وللتنمر الإلكتروني أثاره السلبية على جميع الفئات العمرية من ناحية، وعلى مختلف مناحي الحياة سواء النفسية والاجتماعية كالخوف، وتدني تقدير الذات ومشكلة تكوين الأصدقاء، والعزلة الاجتماعية.

من خلال هذه الدراسة سيتم التعرف على مفهوم التنمر الإلكتروني واختلافه عن التنمر التقليدي، والمفاهيم المرتبطة بالتنمر، وأسبابه وأساليبه وأشكاله، وسمات المتنمر والمتنمر عليه، ومخاطره وإحصائيات عنه، ومقترحات وتوصيات الباحثة للحد من ظاهرة التنمر الإلكتروني.

مفهوم التنمر الإلكتروني: Cyber bulling

التنمر بمفهومه العام :(Bullying)

يُعرف Hughes التنمر بأنه سلوك عدواني يتمثل في الإيذاء البدني النفسي والذي يتكرر حدوثه حين يمارس المتنمر عدوانه على الضحية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر([4]).

ويعتبر التنمر من المظاهر السلوكية السلبية المنتشرة في المجتمعات وخاصة في جميع المراحل الدراسية ابتداءً من الروضة وانتهاءَ بالجامعة وداخل الأسرة وفي الشارع، وفي مختلف المؤسسات الأخرى.

ويرى Huebner أن المتنمر يقوم بالسيطرة على الضحية من خلال مضايقته سواء بشكل لفظي أو بدني، حيث يمارس الشخص المتنمر الأقوى طُرقاً مختلفة لإذلال الآخر وإحراجه([5]).

ويُؤكد Smith أن سلوك التنمر يختلف عن سلوك العدوان في مظهرين وهو عدم التوازن والتساوي بين المتنمِر والضحية والتكرار في عملية التنمر حيث يصعب على الضحية أن تدافع عن نفسها إما بسبب الضعف الجسدي أو النفسي أو لكثرة عدد المتنمرين([6]).

بالرغم من أن سلوك التنمر من الظواهر القديمة في تاريخ البشرية إلا أن دراسته وسبل الوقاية منه ظهرت حديثا في مجال الصحة النفسية وعلم الاجتماع والتربية.

كما يختلف التنمر الإلكتروني عن التنمر التقليدي في أن التنمر التقليدي يحدث وجها لوجه أما التنمر الإلكتروني فهو يحدث عن بعد بطرق أكثر ترهيبا وانتشارا من خلال الهواتف المحمولة أو شبكة الانترنت، فيتم إرسال رسائل نصية أو صور، أو مقاطع فيديو عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، والبريد الإلكتروني، والهواتف المحمولة مما يكون له الأثر النفسي السلبي من شعورٍ بالقلق والتوتر والخوف بسبب رسائل التهديد عبر الفيسبوك فينعكس ذلك سلبا على سلوك الضحية فيتحول سلوك الشخص للعدوانية ويميل للعزلة.

تتسم بيئة الويب بأنها منفتحة ومنتشرة لهذا تكمن الخطورة في عدم معرفة الشخص المتنمر الذي يلحق الأذى بالضحايا من خلال نشر ما يُسيء لهم نفسياً واجتماعياً بسرعة عبر مواقع الويب، ومواقع التواصل الاجتماعي مما يؤدي لتشتت طاقة المتنمر عليه ويؤثر في حياته بشكل عام في جميع النواحي سواء العلمية أو التعليمية أو الأسرية، أو علاقاته بأصدقائه وأقاربه([7]).

ويعتبر العالم (بل بيسي) هو أول من عرف مصطلح التنمر الإلكتروني على أنه استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات لدعم سلوك عدواني من قبل أفراد أو جماعات بهدف الإيذاء للأشخاص([8]).

تأسيسا على ما سبق يتضح أن التنمر الإلكتروني من المشكلات السلوكية الانفعالية يستخدم المتنمِر عدة وسائل اتصال حديثة لفرض قوته على الآخرين تتمثل في استخدامه الهواتف المحمولة وكاميرات الفيديو والبريد الإلكتروني، والحاسوب المحمول والجوال..الخ  وصفحات على الانترنت لنشر الأكاذيب، وتسبب للضحية العديد من الاضطرابات والأمراض النفسية التي منها التوحد والعزلة الاجتماعية والخوف والقلق.

يرى Huebner أن التنمر يتضمن ضربا ودفعا أو أي شكل من أشكال الاعتداء الجسدي أو مناداة شخصا باسم غير اسمه الحقيقي، كذلك الإشاعات والأكاذيب وإيقاع شخصا ما عمدا في مشاكل وسرقة الأشياء من الشخص وإجبار شخص ما لعمل شيء لا يريد فعله والتحرش الجنسي سواء كان استقواء أو تنمر، أو استئساد فجميعها مفردات تدل على سيطرة الفرد على الآخر ليمارس قوته وسلطته وسيادته على الضحية وهي الشخصية الأضعف للتشهير بالضحية (المتنمر عليه) من خلال إرسال رسائل الكترونية أو فيديوهات لا أخلاقية تلحق ضررا نفسيا ومعنوياً([9]).

 

المفاهيم المرتبطة بالتنمر:

يتم الخلط بين مفهوم التنمر ((Bullying ومفهوم العنف (Violence) ومفهوم العدوان Aggressive)) وغيرها من المفاهيم الأخرى على النحو التالي:

التنمر والعنف:

العنف هو الذي يستعمل فيه السلاح والتهديد والوعيد بكافة أنواعه ويؤدي للعنف الشديد كالقتل والسرقة والإكراه وغيرها. أما التنمر فهو أخف من حيث الممارسة فهو يتضمن عنفاً جسدياً خفيفاً وعنفاً لفظياً كبيرا، يشتمل على جانب استعراضي من القوة والسيطرة والرغبة في التحكم في الآخرين من الرفقاء والزملاء وهذا السلوك موجود بين الطلبة في جميع الفئات العمرية وجميع المراحل التعليمية ويمكن أن يقود للعنف بمعناه الشامل([10]).

التنمر والعدوان:

 يعتبر التنمر شكل من أشكال العدوان، فالعدوان سلوك يصدر من شخص تجاه شخص آخر أو نحو الذات لفظيا وجسديا، وقد يكون العدوان مباشر أو غير مباشر ويؤدي إلى إلحاق الأذى الجسدي والنفسي إلحاقا متعمدا لشخص آخر وهو أعم من التنمر، ويختلف سلوك التنمر عن السلوك العدواني في أن التنمر هو سلوك متكرر، يتضمن عدم التوازن في القوة وهو نمط من العدوان([11]).

والعدوان سلوك غريزي يشتمل على عدوان ايجابي يستخدم فيه الدفاع عن الذات وعدوان سلبي يوجه لهدم الذات أو الآخرين أي أن السلوك العدواني مقبول في بعض أشكاله وفي ظروف معينة ومرفوض في البعض الآخر. إلا انه لا يمكننا أن نقر ذلك بالنسبة للتنمر الذي هو سلوك مرفوض في جميع أشكاله. كما انه لا يوجه نحو الذات وإنما يوجه نحو الآخرين([12]).

التنمر يختلف عن العنف والعدوان في انه سلوك متكرر ومقصود ويتضمن عدم التوازن في القوة، أما العنف فهو يختلف تماما عن التنمر حيث يأخذ شكلا من السلوكيات قد يكون موجهاً للذات أو لشخص آخر وقد يكون مباشر أو غير مباشر، حيث يلحق ضرراً نفسياً أو جسديا وعليه فالتنمر شكل خفيف من أشكال العدوان كما أنه لا يوجه نحو الذات ويعتبر سلوك أخف من العنف من حيث الممارسة، ويؤدي سلوك التنمر إلى العنف العدواني في حالة استمراره وعدم تلقى العلاج المناسب.

 مما سبق يتضح أن التنمر الإلكتروني يعتبر صورة من صور السلوك العدواني له عدة أشكال تتمثل في التنمر البدني واللفظي، والنفسي والجنسي من خلال الشبكات العنكبوتية ووسائل الاتصال التكنولوجية.

 أسباب التنمر: تتمثل الأسباب في الآتي:

1-أساليب التنشئة الأسرية للأبناء منذ الطفولة.

2-جماعات الأقران وتأثيراتهم السلبية عليهم.

3-وسائل الإعلام وتأثيرها السلبي على سلوك الأفراد.

4-ضعف دور المؤسسات التعليمية والتربوية في تربية الأطفال تربية نفسية من خلال تنمية مهارات الكفاءة الاجتماعية والأخلاقية.

5-البيئة المدرسية سبباً في ظهور التنمر لعدم وجود قوانين واضحة للسلوك إضافة لازدياد عدد الطلبة في الفصول الدراسية فتزداد صور التنمر فيها.

نتيجة للانفتاح، واستخدام وسائل الاتصال الحديثة في جميع الأمور الحياتية ظهر التنمر الإلكتروني فالتسلط والاستقواء عبر الإنترنت ظاهرة خطيرة وهذا ما أكدته دراسة الباحثان Patchin & Hinduja ,2006 : 152)) حيث أكدا أن التنمر الإلكتروني صيغة جديدة من صيغ العنف والاستقواء الإلكتروني الهدف منها مضايقة الآخرين والاستقواء عليهم([13]).

كما ترجع أسباب ظهور التنمر الإلكتروني لعدة عوامل تتمثل في التالي:

أولاً: العوامل الشخصية: يقصد بها عدم إدراك المتنمر لوجود خطأ في ممارسة سلوك التنمر الإلكتروني ضد بعض الأفراد ويكون غالبا سلوك المتنمرين ناتجا عن قلقهم وعدم سعادتهم في منازلهم أو ممن تعرضوا للتنمر عليهم سابقاً.

ثانياً: العوامل النفسية: تهدد ظاهرة التنمر الإلكتروني الصحة النفسية لجميع الفئات العمرية عامة وفئة المراهقين والشباب خاصة، نظرا للحياة السلبية التي يعيشها الشخص المتنمر من إهمال وتهميش فينتج عن ذلك الشعور بالتوتر، والقلق والانفعال السلبي، والعزلة الاجتماعية، والخجل الاجتماعي، تراجع الأداء، ضعف تقدير الذات لعدم تحقيق أهدافه فيؤدي ذلك لممارسة سلوك العنف والتنمر بمختلف أشكاله على الآخرين أو على ذاته.

ثالثاً: العوامل الاجتماعية: تتمثل في الظروف المحيطة بالفرد سواء أسرته أو أقاربه أو أصدقاءه ووسائل الإعلام والمدرسة أو الجامعة أو بيئة العمل، فعلى المستوى الأسري قد تسبب المعاملة السيئة للوالدين لأبنائهم ما بين العنف الذي قد يصل لحد الإرهاب أو التدليل الزائد فكلاهما من أساليب التربية الوالدية السلبية التي تسبب التنمر لدى الأبناء. إلى جانب تدني دخل الأسر وظروف الحرمان ومشاكل الطلاق وغياب احد الوالدين عن الأبناء فالعنف يولد العنف ويولد التنمر([14]).

رابعاً: العوامل المجتمعية: غياب الوعي بخطورة انتشار العنف بكافة أنواعه وعدم القدرة على الحد من التسرب داخل المدارس مع تراجع دور الأسرة في القيام بدورها في توعية الطلبة والعمل على تعديل السلوك العدواني إلى جانب غياب الوعي بأساليب التنشئة السليمة وضعف ثقافة حقوق الإنسان.

خامساً: عصر العولمة: نظرا للتطور المعرفي وثورة الاتصالات والمعلومات كان لها أثرها في ظهور وانتشار التنمر الإلكتروني من خلال وسائل الاتصالات والتكنولوجيا الحديثة التي أدت لتغيرات في المجتمع أثرت على وسائل الإعلام وعلى جميع أفراد المجتمع بمختلف مراحل نموهم مما انعكس سلبا على جميع النواحي الشخصية، والنفسية والجسمية والاجتماعية.

سادساً: الألعاب الإلكترونية: من خلال الألعاب يتم الاعتماد على مفاهيم القوة الخارقة وسحق الخصم، واستخدام وسائل مختلفة لتحقيق أعلى انتصار دون تحقيق أي أهداف تربوية، فيتم التسويق الإعلامي لثقافة العنف من خلال الإعلام والألعاب الإلكترونية.

سابعاً: انتشار أفلام العنف: سواء الأفلام الموجهة للكبار أو للصغار من مشاهد قتل وعنف([15]).

أشكال العنف الإلكتروني:

تتمثل أشكال العنف الإلكتروني في التالي:

- اختراق الحسابات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.

- نشر الأخبار الكاذبة، والقصص المسيئة من أصحاب الحسابات.

- استخدام الألفاظ غير الأخلاقية.

- نشر أي محتوى ضار كالصور المسيئة، والشائعات والتهديدات وغيرها.

- السب عبر الدردشة، واستدراج الشخص من اجل الدخول على روابط تحتوي على فيروسات.

- إرغام الضحية بطريقة غير أخلاقية للبوح بالبيانات الشخصية الحساسة لإلحاق الضرر المعنوي والمادي بالآخرين.

- عمل صفحات شخصية مزيفة لإهانة الأشخاص الضحايا لتعريضهم للمشاكل.

- إجراء المكالمات الهاتفية الصامتة أو البذيئة، أو مكالمات فيديو أو مقاطع فيديو الهدف منها الإحراج والتحقير والسخرية.

- السطو على الصور الشخصية ونشرها على حسابات أشخاص آخرين.

- نشر الشائعات أو القيل والقال عن شخص ما عبر الانترنت.

- السخرية من شخص ما في دردشة جماعية عبر الانترنت.

- تهديد أو تخويف شخص ما عبر الإنترنت([16]).

صنَّف آخرون العنف الإلكتروني لأربعة أقسام تتمثل في التالي:

أ‌-         العنف الكتابي: يستخدم سلوك التنمر المكتوب مثل المكالمات الهاتفية والرسائل النصية والبريد الإلكتروني.

ب‌-                   العنف البصري: يتمثل في نشر الصور السيئة أو المخجلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ج-عنف الإقصاء: ويقصد به إقصاء أحد الأفراد من مجموعات الانترنت أو الدردشة.

د-عنف انتحال الشخصية: ويتمثل في الاستفادة من سرقة هوية الشخص (البروفايل الشخصي)([17]).

مما سبق يتضح أن التنمر له أشكال متعددة تتمثل في التنمر الانفعالي والذي يشتمل على أسلوب التهديد والسخرية والذم للآخر، وكذلك التنمر الجسدي والذي يتمثل في أسلوب الضرب والاصطدام بالضحية وسرقة الممتلكات الخاصة له. والتنمر الجنسي والذي من أساليبه التعليقات المخجلة والتحرش الجنسي، والتنمر العنصري والذي يتمثل في أسلوب الإيماءات والتلميحات وسب وقذف الآخرين.

سمات الشخص المتنمر:

- يكون قد تعرض للعنف من قبل أسرته أو القائمين على تربيته.

- يتصف المتنمرون بالدونية.

سمات ضحايا التنمر:

- الشخص الكسول أو البدين أو المتميز(الناجح)

- الشخص الذي يغار منه الشخص الذي يتنمر عليه نظراً لنجاحه أو لعدد أصدقائه أو لنشاطه، أو لعلمه فيتعمد تشويه صورته بشكل أوسع عبر تعليقاته المسيئة ويُشاركه في التنمر الإلكتروني الأشخاص التابعون له.

-هم الأشخاص الذين يمتلكون مستويات منخفضة من تقدير الذات.

-يتصفون بأنهم أقل سعادة وأكثر شعوراً بالوحدة([18]).

سمات التنمر الإلكتروني:

-إخفاء الهوية أي التخفي مما يتيح للمتنمر تجنب المواجهة المباشرة والهروب من العقاب.

-السرعة.

-الاستمرارية.

-الوصول لعدد ضخم من الجماهير.

-الاعتماد على العنف اللفظي.

-القصدية.

العلاقة بين التنمر والإعلام:

ينتشر التنمر عبر التلفاز والسينما ووسائل الإعلام الحديثة، وكذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث رسخ التلفاز والسينما من خلال المسلسلات والبرامج مفهوم التنمر، فاستخدم الشخص البدين والقصير والذي يملك انحراف بالعين كأشخاص مثيرين للسخرية، كما تتمثل الخطورة في وسائل التواصل الاجتماعي والتي عملت على بث كل أشكال الكراهية والعنف اللفظي على مر عقود طويلة حيث ظهر كمية الهجوم على أي موضوع يتم نشره، أو أي شخصية عامة من خلال التعليقات على مظهر الشخص أو الهجوم على أفكاره أو ديانته والسخرية من اللون أو الطول أو الوزن ...الخ([19])

إحصاءات عن التنمر الإلكتروني:

تهتم المنظمات الدولية بظاهرة التنمر الإلكتروني (التنمر السيبراني) باعتباره ظاهرة عالمية، وتعمل على محاربتها بمختلف الطرق ضمن استطلاع رأي طبقته الأمم المتحدة على الشباب في ثلاثين دولة لمدة عامين تبين أن (20%) امتنعوا عن الذهاب لمدارسهم بسبب التنمر، وأن (7%) من كل (10) شباب تعرضوا للإساءة عبر الانترنت وأن واحدا من كل (3) ضحايا للتنمر تعرض لأذى ذاتي، وان واحدا من كل (10) أقدموا على محاولات الانتحار.([20])

- 18% من الأطفال والمراهقين حول العالم تعرضوا للتنمر الإلكتروني.

-7%من كل 10 مستخدمين انترنت في العالم تعرضوا للإساءة في مرحلة معينة.

-15% فقط من الطلاب يعترفون بالتعرض للتنمر الإلكتروني.

-10% لن يبلغ من ضحايا التنمر الإلكتروني لأحد الكبار عن تعرضه للتنمر الإلكتروني.

-64% من الطلاب الذين تعرضوا للتنمر الإلكتروني انه يؤثر سلبا على مستواهم الدراسي والشعور بالخوف وعدم الأمان.

-79% من الآباء ذكروا أن طفلهم تعرض للتهديد بإيذاء جسدي أثناء اللعب على الانترنت([21]).

-العمر الأكثر تعرضا للتنمر الإلكتروني هم الأطفال ما بين 13-15 سنة، وأن معظم حالات التنمر الإلكتروني تتمثل في السخرية من ذوي الاحتياجات الخاصة، فنسبة (75%) من المتنمرين يسخرون من ذوي الاحتياجات الخاصة، و(70%) يسخرون ممن لديهم عيوب جسدية ونسبة (52%) يستهزئون من الذين لديهم صعوبات تعلم([22]).

تعتبر ظاهرة التنمر الإلكتروني حديثة في المجتمع الفلسطيني ولا توجد إحصائيات دقيقة عنها إلا أنه يمكن عرض بعض الإحصائيات الواردة من الشرطة الفلسطينية وكذلك وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حيث ارتفعت معدلات الجريمة الإلكترونية في فلسطين بأشكالها المختلفة(الابتزاز والتشهير وسرقة الحسابات وسرقة البريد الإلكتروني، والبطاقات الائتمانية بسبب التطور التكنولوجي، وانتشار خدمة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء فلسطين حيث شهدت محافظة الخليل على سبيل المثال نحو( 1020) جريمة الكترونية في عام 2015 بعد أن كان عدد الجرائم الإلكترونية (922) عام 2014.

كما وأظهرت إحصائيات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عام 2015 أن 48.3% من الأسر في الضفة الغربية وقطاع غزة لديها اتصال بالانترنت، نحو 63.1% منها تمتلك أجهزة حاسوب،  وأن 53.7% من الأفراد (10 سنوات فأكثر) يستخدمون الانترنت. وأن 75.1% من الأفراد (10 سنوات فأكثر) يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، 75 % من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي يكون هدفهم التعارف، ونسبة 76.5% من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي يكون هدفهم الألعاب والتسلية. وأن أكثر الجرائم الإلكترونية المسجلة لدى الشرطة الفلسطينية (الابتزاز، والتشهير، والسرقة)، وأكثر الفئات العمرية المستهدفة هم من الفتيات بسبب الخوف من نشر صورهن أو أي معلومات خاصة بهنّ على العام ، وعدم امتلاكهن للشجاعة لتقديم شكوى للشرطة لعدم وجود قوانين تعاقب مرتكب الجريمة الإلكترونية ، ولا يوجد قانون حديث ينص على عقوبة مرتكب هذه الجريمة في ظل العمل بقانون العقوبات الأردني رقم 16 عام 1960 في الضفة الغربية، والعمل بالقانون المصري في قطاع غزة وتلك القوانين عفى عليها الزمن ولا تشمل أي عقوبة للجريمة الإلكترونية، يتم معاقبة مرتكبي الجريمة الإلكترونية في فلسطين بالحبس ثلاثة أشهر أو غرامة مالية لا تتعدى 70 دولاراً، فنحن نحتاج لقانون فلسطيني يمنع هذه الجريمة وينص على عقوبات رادعة لمرتكبيها.([23])

حديثا تم تأسيس دائرة للجرائم الإلكترونية في وزارة الداخلية بالشرطة الفلسطينية وتم الاهتمام للحد منها ومواجهتها. خاصة في ظل الظروف الصعبة التي عاشها العالم وفلسطين خلال أزمة كورونا، ففي عام 2018 سجلت الدائرة 2568 جريمة الإلكترونية، وفي عام 2019 سجلت 2420 جريمة الإلكترونية، وفي عام 2020 سجلت 2720 جريمة الإلكترونية، شكلت قضايا النساء ما نسبته42%، وأبرز أنواع القضايا الإلكترونية تمثلت في التهديد (599) قضية، والقرصنة (475) قضية، والابتزاز (414) قضية، وإفساد العلاقة الزوجية (57) قضية([24]).

ويرجع ارتفاع معدل الجرائم الإلكترونية في فلسطين إلى سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على الفضاء الإلكتروني الفلسطيني وهي تعتبر أكبر مرتكب للجرائم الإلكترونية في فلسطين.

كذلك الانقسام الفلسطيني يعتبر عائقاً أمام ملاحقة الجرائم الإلكترونية بين شقي الوطن في الضفة الغربية و قطاع غزة([25]).

كما يحاول الاحتلال الإسرائيلي التواصل مع المواطنين الفلسطينيين بدافع استخباراتي ومعرفة نقاط الضعف والقوة لديهم، ومعرفة إمكانيات التواصل مع الأشخاص للحصول على معلومات عن الحياة الفلسطينية غير المعروفة لدى الاحتلال وتزويدهم بأسماء مؤسسات تنموية([26]).

ويتحكم الاحتلال الإسرائيلي في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الفلسطينية إلى جانب أدوات مراقبة الكترونية تجمع بيانات وتنتهك خصوصية كل فلسطيني بحجة دواعٍ أمنية.

ونظراً لغياب سلطة تشريعية قادرة على سن القوانين والتشريعات ومواكبة للتطورات في عالم التكنولوجيا يسمح ذلك لانتهاك خصوصية وحماية البيانات الشخصية في القطاعين الخاص والحكومي، فحتى يومنا هذا لا يتوفر قانون خصوصية وحماية بيانات شخصية ورقمية فلسطيني واضح شامل، فالأنظمة والقوانين الفلسطينية لا تزال قاصرة فيما يخص حماية البيانات الشخصية والحماية من الجرائم الإلكترونية المتعلقة بهم.

علماً بأنه في عام 2017 أقر قانون الجرائم الإلكترونية بموجب مرسوم رئاسي وتم تعديله في عام 2018، إلا أنه ما زال يواجه معارضة من قبل بعض الصحفيين، والمجتمع المدني الفلسطيني، وكذلك أصدر مجلس الوزراء الفلسطيني في رام الله القرار رقم 3 لسنة 2019 الخاص بحماية البيانات الشخصية الخاصة بالمواطنين الفلسطينيين([27]).

إلا أنه فلسطينياً الأولوية لاعتماد قانون الجرائم الإلكترونية رغم عدم رضا المجتمع المدني على بعض بنوده([28]).

ويُعتبر القانون الفلسطيني بمثابة الإطار الدستوري للنظام القانوني الفلسطيني فهو يعاقب من يعتدي على حرمة الحياة الخاصة، ورد في القانون (أن الاعتداء على أي من الحريات الشخصية أو الحياة الخاصة للإنسان، وغيرها من الحقوق والحريات العامة التي يكفلها القانون الأساسي جريمة لا تسقط الدعوى الجنائية ولا المدنية الناشئة عنها بالتقادم وتضمن السلطة الوطنية تعويضاً عادلاً لمن وقع الضرر عليه([29]).

مقترحات وتوصيات للحد من التنمر الإلكتروني:

1-يجب محو الأمية الرقمية لدى الأهالي أباء وأمهات وأن يكونوا على اطلاع ومعرفة بوسائل الاتصال الإلكتروني ليعرفوا ماذا يجري في هذا العالم الرقمي، وعليهم أن يكونوا على حوار دائم مع الأبناء والتحقق من سلوكياتهم العدوانية.

2-ضرورة ملاحظة التغير في سلوك الأفراد كتحولهم للانطوائية والعزلة قد يكون بسبب التنمر الإلكتروني في بعض الأحيان.

3-عقد دورات وورش عمل عن التنمر الإلكتروني لدى طلبة المدارس ولدى طلبة الجامعة ولدى المؤسسات الأخرى وتوعية الجميع لكيفية التدريب على منع التنمر الإلكتروني، ففي حال تلقي الشخص رسالة أو تعليق مسيء عليه إرسال تقرير إلى شركة شبكة التواصل الاجتماعي.

4- تنظيم العديد من المؤتمرات الهادفة إلى نشر الوعي الثقافي حول مخاطر التنمر الإلكتروني.

 5-ضرورة محاربة التنمر الإلكتروني من خلال كافة القطاعات كل في مجال عمله من خلال إعداد الأبحاث العلمية التي تعمل على تحليل ظاهرة التنمر الإلكتروني لمعرفة أسبابها ودوافعها وآثارها وطرق علاجها.

6-العمل على إنشاء مراكز لعلاج الناجين من التنمر الكتروني، وعلاجهم من خلال العلاج السلوكي.

7-تقوية الوازع الديني وتقوية العقيدة للأفراد منذ الصغر وزرع ثقافة التسامح والمساواة والاحترام.

8- تشجيع الأفراد على الحوار خاصة الأباء ليشعروا بالأمان واللجوء للأهل وقت الأزمات.

9-الدعم النفسي الايجابي من خلال البرامج الإرشادية.

10-على الحكومة أن تقوم بسن القوانين لمعاقبة كل من يمارس التنمر الإلكتروني ضد الآخرين([30]).

11- ضرورة عمل حملات لمناهضة التنمر بكافة أنواعه.

12- إذا كان الضحية يتلقى رسائل مسيئة على هاتفه الذكي فمن المهم أن يخبر أحدا بذلك إما أحد الوالدين أو أحداً مُقرباً له كمدرسه أو خاله أو عمه، أو إبلاغ دائرة جرائم المعلوماتية كدليل يسهل الملاحقة القانونية.

إن خصوصية الأفراد وبياناتهم مكفولة في مواثيق واتفاقيات حقوق الإنسان العالمية وهو ما تنص عليه المادة 12 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان "لا يجوز تعريض أحد لتدخل تعسفي في حياته الخاصة، أو شئون أسرته أو مسكنه أو مراسلاته، ولا لحملات تمس شرفه وسمعته، ولكل شخص الحق في أن يحميه القانون من مثل ذلك التدخل أو تلك الحملات"([31]).

13-العمل على توعية الأفراد عن جريمة التنمر الإلكتروني والتعرف على الطرق الصحيحة لمواجهتها([32]).

14-توظيف التربية الإعلامية للحد من ظاهرة التنمر الإلكتروني على شبكات التواصل الاجتماعي فهي تساعد المستخدم لوسائل الإعلام بشكل عام وشبكات التواصل الاجتماعي بشكل خاص على السير وفق منهج سليم يجنبه الانحراف والانسياق وراء التضليل والإشاعات، وتشويه صورة الآخرين بغير حق استنادا على أخبار كاذبة وقد تكون مفتعلة ولا أساس لها من الصحة.([33])

15-يجب العمل على تأمين حسابات مواقع التواصل الاجتماعي وربطها ببريد الكتروني فعال أو برقم هاتف فعال، واختيار كلمة سر قوية مكونة من رموز وأرقام وحروف يصعب على أي شخص معرفتها، وعدم الإفصاح عنها لأي شخص، وعدم نشر معلومات شخصية على أي من حساب مواقع التواصل الاجتماعي، وعدم إرسالها لأي شخص وعدم قبول طلبات صداقة من حسابات مجهولة، وإغلاق الكاميرا الخاصة باللاب توب بلاصق.([34])

 

المراجع  والمصادر العربية:

- زين الدين العابدين البخاري، التنمر الإلكتروني. كيف تعرف الأمم المتحدة الظاهرة التي تهدد الشباب؟ ،2021، http:www.alroeya.com/60-64/1223278

- سفانة نصر الله،التنمر والإعلام ، 2019، الحوار المتمدن ، ع 35-63،WWW.ahewar.org/debat/show.art.asp

- عامر عبود نامس، التنمر الإلكتروني والتعامل معه، https://attaa.sa/library/view/894

- وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، دليل التعامل مع التنمر الإلكتروني،أكتوبر،2018، https://attaa.sa/files/cy berbrbullying.pdf

-أحمد حماد، عبد الفتاح الهمص، التنمر الإلكتروني، https://paltoday.ps./ar/post 21-1-2019

-أحمد ملحم، ارتفاع معدلات الجرائم الإلكترونية في فلسطين وسط غياب قانون رادع، 29-1-2016، المرصد الإعلامي للقطاع الأمني- مرصد فلسطين www.marsad.ps/ar/2016/01/29/

-الأمم المتحدة(1948) الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، منظمة الأمم المتحدة، ص2، تاريخ الاسترداد،2021. https://www.un.org/ar/universal-declaration-human-rights

-الجريمة الإلكترونية في الضفة الغربية بين الواقع والمواجهة، www.palpolice.ps/content/425828.html

-القانون الفلسطيني المعدل، حزيران، يونيو، 2021، muqtafi.birzeit.edu/pg/getleg. asp? id=14138 https://www.

-ثناء الخزندار، واقع ظاهرة التنمر الإلكتروني لدى طلاب المرحلة الثانوية في محافظة الفيوم وسبل مواجهتها (دراسة ميدانية)، مجلة جامعة الفيوم، ع12، ج2، 2019، ص197.

-رانية زايدي، الضغوط النفسية وعلاقتها بسلوك التنمر لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة-دراسة ميدانية، جامعة العربي بن مهيدي-أم البواقي، كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية، 2021، ص34-35.

-رمضان حسين(2016)، البنية العاملية لمقياس التنمر الإلكتروني كما تدركها الضحية لدى عينة من المراهقين ،المجلة العربية لدراسات وبحوث العلوم التربوية والإنسانية،ع4، ص85.

-رمضان حسين، المناخ الأسري وعلاقته بالتنمر المدرسي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، مركز الإرشاد النفسي، جامعة عين شمس، ع42 ،2015، ص42.

-شرارة حياة، حاسي مليكة، التنمر الإلكتروني دراسة نظرية في الأبعاد والممارسات، www.asjp.cerist.dz/en/article

-عادل عامر، جريمة التنمر www.pulpit.alwatanvoice.com/articles/2020/7/18/528092.html

-عبد الله شراب، سما شراب، المناخ الأسري كمتغير وسيط بين العنف الإلكتروني والأمن النفسي لدى الفئة العمرية 14-16 سنة، المجلة الدولية للدراسات التربوية والنفسية، المركز الديمقراطي العربي ألمانيا -برلين. ع7، ديسمبر،2019

-عمر أبو عرقوب، دراسة استكشافية واقع الخصوصية وحماية البيانات الرقمية في فلسطين، المركز العربي لتطوير الإعلام المجتمعي، آب، أغسطس،2021، ص8-28.

-عمرو درويش، أحمد الليثي، فاعلية بنية تعلم معرفي سلوكي قائمة على المفضلات الاجتماعية في تنمية استراتيجيات مواجهة التنمر الإلكتروني لطلاب المرحلة الثانوية، العلوم التربوية، كلية التربية، جامعة حلوان، ع4، ج1، أكتوبر، 2017، ص205-206.

-فاطمة حماني، محمد حماني، التربية الإعلامية كآلية للحد من ظاهرة التنمر الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مجلة بحوث ودراسات في الميديا الجديدة، جامعة محمد بوضياف، الجزائر، مج3،ع1، 2022.

-مباركة مقراني، التنمر الإلكتروني وعلاقته بالقلق الاجتماعي (دراسة ميدانية على تلاميذ السنة الثانية ثانوي مدمني مواقع التواصل الاجتماعي ببعض ثانويات مدينة ورقلة، رسالة ماجستير، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة قاصدي مرياح ورقلة، 2018، ص7-8.

-محمد الشلالدة، عبد الفتاح الربعي، الجرائم الإلكترونية في دولة فلسطين المحتلة في ضوء التشريعات الدولية. بحث مقدم للمؤتمر العلمي الحادي عشر لكلية القانون في جامعة جرش حول الجرائم المعلوماتية،2015، https://cirminallaw.alquds.edu

-محمد العتل، محمد العجمي، أحمد الشمري، التنمر الإلكتروني لدى طلبة كلية لتربية الأساسية بدولة الكويت وعلاقته ببعض المتغيرات، مجلة الدراسات والبحوث التربوية، مج1،ع2،مايو2021.

-مسعد أبو الديار، التنمر لذوي صعوبات التعلم مظاهره، وأسبابه، وعلاجه، ط3، الكويت.2012، ص30.

-مصطفى علي مظلوم، فاعلية برنامج إرشادي لخفض سلوك المشاغبة على طلاب مرحلة الثانوية، مجلة كلية التربية، جامعة بنها، مج 17، ع69، 2007.

-هيومن رايتس ووتش - منظمة العفو الدولية، (20كانون أول2017)، على فلسطين إصلاح قانون الجرائم الإلكترونية التقييدي، تاريخ الاسترداد أيار/مايو 2021https://hrw.org/ar/news/2017/20/312529 .

 

المراجع الأجنبية:

-Huebner, A. (2002). Adolescence growth and development. Human development. www.EXT,edu pubs family hatml

-Hughes, S.(2014).Bulling: What Speech Language Pathologists Should Know. Language Speech, and Hearing Services in Schools, 45-3-13,3-13,January 2014.

-Patchin, J. W& Hinduja, S.(2006): Bullies Move Beyond The School Yard: Apreliminary Look at Cyberbullying. Youth Violence and Juvenile Justice 4(2). 148-169. https:ll doi.org10.11771547204006286288

-Smith, p.(2000). Bulling and harassment in School and rights of Children &Society. 14- 294- 303.

 

 



[1] ثناء الخزندار، واقع ظاهرة التنمر الإلكتروني لدى طلاب المرحلة الثانوية في محافظة الفيوم وسبل مواجهتها (دراسة ميدانية)، مجلة جامعة الفيوم، ج2، 2019، ص197.

[2] رمضان حسين، المناخ الأسري وعلاقته بالتنمر المدرسي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، مركز الإرشاد النفسي، جامعة عين شمس، ع42، 2015، ص42.

[3] مباركة مقراني، التنمر الإلكتروني وعلاقته بالقلق الاجتماعي (دراسة ميدانية على تلاميذ السنة الثانية ثانوي مدمني مواقع التواصل الاجتماعي ببعض ثانويات مدينة ورقلة، رسالة ماجستير، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة قاصدي مرياح ورقلة، 2018، ص7-8.

[4] Hughes, S.(2014).Bulling: What Speech Language Pathologists Should Know. Language Speech, and Hearing Services in Schools, 45-3-13,3-13,January 2014.

[5] Huebner, A. (2002). Adolescence growth and development. Human development. www.EXT,edu pubs family hatml.

[6] Smith, p.(2000). Bulling and harassment in School and rights of Children &Society. 14- 294- 303.

[7] عمرو درويش، أحمد الليثي، فاعلية بنية تعلم معرفي سلوكي قائمة على المفضلات الاجتماعية في تنمية استراتيجيات مواجهة التنمر الإلكتروني لطلاب المرحلة الثانوية، مجلة العلوم التربوية، كلية التربية، جامعة حلوان،ع4،ج1، أكتوبر، 2017، ص205-206.

[8] ثناء الخزندار، مرجع سابق.

[9]  Huebener، مرجع سابق.

[10] رانية زايدي، الضغوط النفسية وعلاقتها بسلوك التنمر لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة-دراسة ميدانية، جامعة العربي ن مهيدي-أم البواقي، كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية، 2021، ص34-35.

[11] مسعد أبو الديار، التنمر لذوي صعوبات التعلم مظاهره، وأسبابه، وعلاجه، ط3، الكويت 2012، ص30.

[12] مصطفى علي مظلوم، فاعلية برنامج إرشادي لخفض سلوك المشاغبة على طلاب مرحلة الثانوية، مجلة كلية التربية، جامعة بنها، مج 17، ع69، 2007.

[13] Patchin, J. W& Hinduja, S.(2006): Bullies Move Beyond The School Yard: Apreliminary Look at Cyberbullying. Youth Violence and Juvenile Justice 4(2). 148-169

[14] رانية زايدي، مرجع سابق، ص39-40. https:ll doi.org10.11771547204006286288

[15] ثناء الخزندار، مرجع سابق.

[16] رمضان حسين(2016)، البنية العاملية لمقياس التنمر الإلكتروني كما تدركها الضحية لدى عينة من المراهقين ،المجلة العربية لدراسات وبحوث العلوم التربوية والإنسانية،ع4، ص85.

[17] عبد الله شراب، سما شراب، المناخ الأسري كمتغير وسيط بين العنف الإلكتروني والأمن النفسي لدى الفئة العمرية 14-16 سنة، المجلة الدولية للدراسات التربوية والنفسية، ، المركز الديمقراطي العربي ألمانيا -برلين. ع7، ديسمبر،2019

[18] محمد العتل، محمد العجمي، أحمد الشمري، التنمر الإلكتروني لدى طلبة كلية التربية الأساسية بدولة الكويت وعلاقته ببعض المتغيرات، مجلة الدراسات والبحوث التربوية، مج1،ع2،مايو2021.

[19]التنمر والإعلام، سفانة نصر الله،2019، الحوار المتمدن، ع 35-63،WWW.ahewar.org/debat/show.art.asp?

[20] زين الدين العابدين البخاري، التنمر الإلكتروني.. كيف تُعرف الأمم المتحدة الظاهرة التي تهدد الشباب؟ ،2021، http:www.alroeya.com/60-64/1223278

[21] وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، دليل التعامل مع التنمر الإلكتروني، أكتوبر،2018، ، https://attaa.sa/files/cy berbrbullying.pdf

[22] عامر عبود نامس، التنمر الإلكتروني والتعامل معه،  https://attaa.sa/library/view/894

[23] أحمد ملحم، ارتفاع معدلات الجرائم الإلكترونية في فلسطين وسط غياب قانون رادع، 29-1-2016، المرصد الإعلامي للقطاع الأمني- مرصد فلسطين www.marsad.ps/ar/2016/01/29/

[24] الجريمة الإلكترونية في الضفة الغربية بين الواقع والمواجهة، www.palpolice.ps/content/425828.html

[25] محمد الشلالدة، عبد الفتاح الربعي، الجرائم الإلكترونية في دولة فلسطين المحتلة في ضوء التشريعات الدولية. بحث مقدم للمؤتمر العلمي الحادي عشر لكلية القانون في جامعة جرش حول الجرائم المعلوماتية،2015، https://cirminallaw.alquds.edu

[26] أحمد حماد،عبد الفتاح الهمص، التنمر الإلكتروني، https://paltoday.ps./ar/post 21-1-2019

[27] عمر أبو عرقوب، دراسة استكشافية واقع الخصوصية وحماية البيانات الرقمية في فلسطين، المركز العربي لتطوير الإعلام المجتمعي، آب،أغسطس،2021،ص8-28.

[28] هيومن رايتس ووتش - منظمة العفو الدولية، (2017،20 كانون أول)، على فلسطين إصلاح قانون الجرائم الإلكترونية التقييدي، تاريخ الاسترداد أيار / مايو 2021https://hrw.org/ar/news/2017/20/312529 .

[29] القانون الفلسطيني المعدل، حزيران، يونيو، 2021، muqtafi.birzeit.edu/pg/getleg. asp? id=14138 https://www.

[30] عادل عامر،جريمة التنمر www.pulpit.alwatan voice.com/articles/2020/7/18/528092.html

[31] الأمم المتحدة(1948) الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، منظمة الأمم المتحدة، ص2، تاريخ الاسترداد،2021. https://www.un.org/ar/universal-declaration-human-rights

[32] شرارة حياة، حاسي مليكة ، التنمر الإلكتروني دراسة نظرية في الأبعاد والممارسات، ،www.asjp.cerist.dz/en/article

[33] فاطمة حماني، محمد حماني، التربية الإعلامية كآلية للحد من ظاهرة التنمر الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مجلة بحوث ودراسات في الميديا الجديدة،جامعة محمد بوضياف،الجزائر، مج3،مج3، ع1، 2022.

[34] أحمد ملحم، مرجع سابق.

2023-06-25 18:06:00